وصفت عضو مؤتمر الحوار الوطني الدكتورة أمة السلام الحاج، الساعات الثماني التي قضتها مختطفة على أيدي الميليشيات الحوثية بأنها أغلى ما تفاخر به، لأنها جاءت نتيجة لدفاعها عن الحق ومطالباتها بالإفراج عن المعتقلين في سجون ميليشيات الحوثي وصالح، حسب قولها.

وسردت إلى "الوطن" في أول حديث لها إلى وسائل الإعلام بعد فك أسرها قصة اختطافها، وما خضعت له من تحقيق، وواجهته من تهديد، حتى تم إطلاق سراحها، مشيرة إلى أنها مرت بساعات عصيبة، بدأت عند خروجها قرابة الـ11 صباحا من أحد فنادق صنعاء، بعد اجتماعها بعدد من القيادات الحزبية، للتنسيق في اتخاذ إجراءات لإطلاق سراح السجناء السياسيين، وأضافت أن شخصين اقتاداها تحت التهديد بالقتل، عندما حاولت الفرار منهما عقب استيقاف سيارة الأجرة التي استقلتها من أمام الفندق.

واستطردت بقولها "بعد أن ركبت في سيارة الخاطفين حاولت الاتصال بأسرتي إلا أنهم سحبوا هاتفي بالقوة، وبعد وصولنا إلى مقر أمني للميليشيات الحوثية تم احتجازي في غرفة مخصصة لحارس المقر، وما هي إلا دقائق حتى حضر أحد الأشخاص وأبلغني بأنهم في انتظار وصول الشرطة النسائية للتحقيق معي، لكني مكثت قرابة ساعتين، قبل أن تأتي امرأتان تابعتان للجماعة المتمردة ووجهتا لي تهمة تأييد عاصفة الحزم، والتحريض على المقاومة، وهو الموقف الذي وجدت نفسي أقر به، وأنا في حالة من الرضا عن الذات، رغم علمي بالتنكيل والاعتداء اللذين قد أتعرض لهما جراء هذا الاعتراف".

ومضت أمة السلام بوصف اللحظات التي سبقت الإفراج عنها، قائلة "بعد صلاة العصر بدأت جموع من اليمنيين بالتدافع إلى مكان احتجازي، ورددوا هتافات مطالبة بالإفراج عني فورا وإطلاق سراحي. ووسط تلك الضغوط والهتافات اضطر الانقلابيون الحوثيون إلى تنفيذ مطلب المواطنين، وتم إطلاق سراحي قرابة الثامنة مساء بعد التوقيع على إقرار بعدم العودة إلى ما اتهموني به".أبها: عيسى الربعي