انتزع تنظيم داعش أمس السيطرة على نقاط عدة في حي القدم جنوب العاصمة السورية دمشق، كان يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. وأشارت مصادر محلية أن المعارك بين قوات المعارضة وداعش ما زالت تدور حتى الساعة "9 ت.ج" في حي القدم الذي يعد واحدا من أقدم أحياء مدينة دمشق.
وأضافت المصادر أن قوات المعارضة السورية تعمل على استرداد النقاط التي خسرتها أمام مسلحي التنظيم، الذين بدأوا السبت الماضي هجوما عنيفا استهدف المواقع التي تقع تحت سيطرة المعارضة في الحي الدمشقي.
ونشر أنصار للتنظيم عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورا تظهر سيطرته على مناطق عديدة داخل حي القدم، وخريطة توضح أنه بات يبتعد نحو عشرة كيلومترات فقط عن الجامع الأموي الكبير وسط دمشق.
جيش الإسلام
وفي السياق ذاته، قال "جيش الإسلام"، أحد أكبر فصائل المعارضة في العاصمة السورية، إنه هاجم مواقع لداعش في حي الحجر الأسود، الذي يعد معقلا للتنظيم في دمشق.
وأضاف الفصيل المعارض في بيان نشره في وقت سابق أمس أن الهجمات التي شنت على مواقع التنظيم في الحجر الأسود جاءت لتخفيف الضغط على المعارضة الموجودة في حي القدم المحاصر من قبل داعش. ويتخذ داعش من حي الحجر الأسود أحد أكبر الأحياء الجنوبية للعاصمة السورية، نقطة لانطلاق عملياته ضد المعارضة السورية. وكان التنظيم شن هجوما عنيفا في أبريل الماضي ضد فصائل المعارضة السورية في "مخيم اليرموك" الملاصق لحي الحجر الأسود.
وألقت مروحيات نظام الأسد أربعة براميل متفجرة على أحياء المدنيين في مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين غرب دمشق، أدت إلى سقوط عدد من الضحايا وأحدثت دمارا في المنازل.
وبينت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أمس، أن مخيم خان الشيخ يعاني توتر الأوضاع الأمنية وحالة قلق دائمة، بسبب القصف العنيف والحصار الخانق اللذين يتعرض لهما المخيم، علاوة على استمرار حملات الاعتقال التي تطال أبناء المخيم.
فرار3900 أسرة
أعلنت المنظمة الدولية للهجرة عن فرار 3900 أسرة سورية من حمص وحماة في أعقاب سقوط بلدة القرياطين تحت سيطرة داعش. وأكدت المنظمة في بيان لها نشر أمس أنها سلمت مواد الإغاثة غير الغذائية إلى 400 أسرة فرت من القرياطين إلى فرجلوس والمنزول وصداد والمحيين والحارات ومدينة حمص.
يذكر أن المنظمة افتتحت قبل يومين مركزا لتقديم خدمات الرعاية الصحية للنازحين في حي الشماس بحمص، وتنوي افتتاح أربعة مراكز أخرى خلال الأشهر القليلة القادمة في ريف دمشق وحلب.