انتقال حسن معاذ من ناديه الشباب إلى أحد الأندية الأخرى قصة لن تنتهي، وستظل مفتوحة وتتكرر الإسطوانة مع بداية كل فترة تسجيل سواء صيفا أو شتاء.

تارة نجده بات قريبا من الهلال دون مقدمات، وأخرى نسمع أنه سيرتدي القميص الاتحادي، وفي الثالثة معاذ أهلاويا، وهكذا، وربما يكون هناك ناد رابع طامع في خدمات الظهير الأيمن الأول على مستوى المملكة، وفي كل مرة يأتي الخبر اليقين بتمسك ناديه به وعدم الرغبة في التنازل عن خدمات اللاعب المطلوب وبقوة من كل الأندية، لما يملكه من إمكانات عالية تجعله هدفا للباحثين عن لاعب بحجمه.

لا ننكر أن حسن معاذ لاعب من الطراز النادر، وقادر على صناعة الفارق في تشكيلة أي فريق يحظى بخدماته، لكن المهم مدى انضباطية اللاعب داخل وخارج الملعب، وهو أمر يجب وضعه في الحسبان وهو الأمر الذي قد يكون أبرز عيوب اللاعب، الذي متى ما كان منضبطا بالشكل الجيد فلا جدال على أدائه المميز والرائع داخل المستطيل الأخضر.

بالتأكيد إن لاعبا بحجم الشاطر حسن لن يكون صيدا سهلا لمن يبحث عن التعاقد معه، ولن يكون التخلي عنه من قبل إدارة ناديه ورموز الشباب بالسهولة التي يتوقعها البعض، وهو ما حدث بالفعل أكثر من مرة وسيحث مستقبلا، ما دامت الرغبة الشبابية في بقاء اللاعب موجودة.

والأمر ليس مقتصرا على الشباب فقط، فمن الصعب أن يفرط أي ناد في أحد لاعبيه المميزين بسهولة، فهل يتوقع أن يغادر ياسر القحطاني الهلال، أو يرحل السهلاوي عن النصر أو نجد الجاسم خارج أسوار الأهلي، لا أعتقد أن يحدث ذلك وإن حدث فلن يكون بالسهولة فعله وربما يكون له مسبباته، والأمر ينطبق على حسن معاذ.

أغلقوا ملف الشاطر حسن.. فهو باق في الليث ولن يكون رحيله عنه سهلا كما يعتقد البعض.