في ظل تجاهل إدارة الطرق في منطقة عسير، اضطر أهالي وسالكي طريق قرية "رية" غرب محافظة ظهران الجنوب، شرق عسير، إلى تسوية طريق العقبة على حسابهم الخاص، مؤكدين مماطلة الإدارة في فتح وتسوية الطريق لأكثر من 35 عاماً، تجرعوا خلالها شتى أنواع المعاناة أثناء نقل مرضاهم إلى المستشفيات البعيدة عنهم في ظهران الجنوب ونجران، مطالبين بتشكيل لجنة وزارية للوقوف على معاناتهم.
وفي هذا السياق، يقول المواطن سعيد سلمان آل مقرح: معاناتنا مع هذا الطريق وخاصة عقبة "رية" أزلية وأصبحت عائقاً نحمل همه مع نقل كل مريض أو ذهاب للدوام وعودة منه، مؤكداً عدم تجاوب الوزارة وفرعها في عسير مع مطالبهم بإيجاد حلول جذرية لمعاناتهم التي تزيد في مواسم الأمطار بسبب قطعها للطرق إثر تساقط الصخور، إذ تكتفي بإرسال شيول من مكتب طرق سراة عبيدة يمكث يوماً ويعود أدراجه، وهكذا حالهم.
أما مشفي آل مقرح وأحمد سلمان، فبينا أن أحد مسؤولي محافظة ظهران الجنوب وعدهم بتسوية الطريق قبل عام، إلا أن وعده لم ينفذ، مطالبين بضرورة إصلاح الطريق وسفلتته، مشيراً إلى أن تسوية جزء من الطريق كلفت الأهالي مبلغا يزيد على 10 آلاف ريال قبل أسابيع، محملين طرق عسير مسؤولية ما يلحق بالأهالي وبسالكي هذا الطريق من أي عارض.
من جهته، اكتفى مدير إدارة الطرق بعسير المهندس عبدالله محمد شويل بقوله: الطريق بحالة جيدة وتم مسحه من قبل الإدارة خلال رمضان الماضي، كما زارته فرقة من مكتب طرق سراة عبيدة، مبيناً أن الطريق ضمن الطرق المرفوعة بخطاب رقم 70/ 16800 وبتاريخ 13 - 8 - 1436 إلى وزارة النقل.
