واصل مقاتلو المقاومة الشعبية في تعز تصديهم لميليشيات الحوثيين المتمردة وفلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، في محافظة تعز، وأشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن انتشار نبأ الاتصال الهاتفي الذي جمع بين ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، وقائد المقاومة الشعبية في تعز، الذي بشر فيه الأمير ثوار تعز بقرب وصول الدعم العسكري المطلوب لإكمال عملية تحرير المحافظة من فلول التمرد أثار أجواء من الارتياح وسط المقاومين والسكان المحليين، كما أدت إلى رفع الروح المعنوية للثوار الذين تصدوا لمحاولات المتمردين التوغل في الجبهتين الشرقية والغربية للمدينة.
وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن مقاتلي المقاومة الشعبية أرغموا قوات الحوثيين على التراجع إلى منطقة الحوبان، شمال المدينة، بعد أن سيطروا أول من أمس على مستشفى الكندي المطل على القصر الجمهوري. حيث بات المتمردون محاصرين داخل القصر ويفتقدون السند والإمداد. مشيرا إلى أن 29 متمردا لقوا حتفهم خلال مواجهات الأمس، فيما جرح عشرات آخرون، واستسلم 14 منهم بكامل عدتهم وعتادهم.
لمسات نهائية
بدوره، أجرى الرئيس عبدربه منصور هادي عدة اتصالات مع قيادات المجلس العسكري للمحافظة، وقوات الجيش الموالي للشرعية، لمناقشة تفاصيل المرحلة الأخيرة من معركة تحرير المناطق التي ما زالت تحت سيطرة ميليشيات الحوثيين. وقال رئيس المجلس العسكري، العميد ركن صادق سرحان، إنه ناقش مع هادي تفاصيل المرحلة المقبلة من معركة التحرير. مشيرا إلى أن معسكرات التدريب تواصل دورها المهم في رفد الصفوف الأمامية بالمقاتلين، وأكد أن المئات انضموا إلى صفوف الثوار، بينما تجري الاستعدادات النهائية لتخريج دفعات أخرى.
من جهة أخرى، لقي العشرات من ميليشيات التمرد مصرعهم في قصف لطيران التحالف العربي الذي تقوده المملكة، استهدف معسكر اللواء 25 ميكا والمعهد التقني في مديرية عبس بمحافظة حجة. كما قتل آخرون في قصف مماثل استهدف مواقع الانقلابيين في منطقة بيت بوس جنوب العاصمة صنعاء. إضافة إلى غارات أخرى دمرت مخازن أسلحة في معسكر جبل النهدين المطل على دار الرئاسة.
غارات نوعية
أما على صعيد محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للحوثيين، فقد شنت مقاتلات التحالف 12 غارة جوية أمس، وأشار شهود عيان إلى أن ألسنة اللهب وأعمدة الدخان ارتفعت عالية فوق سماء المناطق المستهدفة، كما سمعت أصوات انفجارات قوية، ما يدل على استخدام تلك المواقع كمخازن للأسلحة.
ولم تتوقف غارات التحالف على هذه المواقع فحسب، بل استهدفت أربع غارات شبكة الاتصالات في منطقة العريف، بمديرية الطفة بمحافظة البيضاء وسط اليمن. كما شاركت طائرات الأباتشي التابعة للتحالف، للمرة الأولى، في استهداف تجمعات ومقرات ميلشيات الحوثي في مناطق مديرية عسيلان النفطية، وبيجان، التابعتين لمحافظة شبوة شرقي اليمن، ومنطقة العينة التي تضم مخازن الأسلحة والتموين.
كما انفجرت سيارة مفخخة قرب مبنى السفارة الأميركية في حي سعوان، شرقي صنعاء ولم تتبن أي جهة المسؤولية عن العملية.