أكد عضو مؤتمر الرياض، رئيس حركة رفض بمحافظة البيضاء، أحمد الحميقاني أن الحركة التي أسست أواخر العام الماضي، كانت وما تزال تعارض مشروع الحوثي الانقلابي المدعوم من إيران، الذي يسعى بقوة السلاح ليحل محل الدولة، كما تدعم وتؤيد القيادة الشرعية، ممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي، واستعادة الدولة وكل مؤسساتها وذلك باستخدام كل الوسائل المتاحة والمشروعة.
ولفت الحميقاني إلى أن الحركة تأسست في محافظة إب كحركة شبابية مستقلة، لا تتبع أي قوى سياسية، ثم توسعت في صنعاء، وتعز، وعدن، والبيضاء، والحديدة، وذمار، وريمة، ولاقت تجاوبا سريعا في أواسط الشباب والمثقفين. مشيرا إلى أن الحركة نجحت إلى حد كبير في تعبئة الشارع اليمني ودفعه إلى الخروج في مسيرات ومظاهرات، وذلك لكسر حاجز الخوف الذي خيم على الشارع، وأنهم لاقوا الكثير من الصعاب والتحديات، إضافة إلى قمع وسفك الدماء والقتل والاختطاف، وهدم المنازل، والاعتقالات. مشيرا إلى أن الأمين العام للحركة أحمد هزاع ما زال يقبع في مكان مجهول منذ أربعة أشهر، وأنه أثناء ممارستهم للفعل الثوري بعيدا عن السلاح، فوجئوا باعتداءات عنيفة من الحركة المتمردة، التي وصفها بأنها "عصابات لا تحترم حقوق الإنسان، ولا تسمح له بالتعبير السلمي عن آرائه، مما جعلهم ينتقلون باتجاه المقاومة المسلحة، كون هذه الجماعة لا تعترف إلا بلغة القوة".
وشدد الحميقاني على أن الحوثي يمارس أبشع الجرائم في محافظة البيضاء، من قتل وهدم للمساجد، والمنازل، واختطاف الشباب، والسطو على الممتلكات، والابتزاز المالي للتجار، والاضطهاد، والتعسف، لافتا إلى أن البيضاء تقبع في ظلام دامس منذ خمسة أشهر، لأن المتمردين استولوا على مادة الديزل المخصصة للمحافظة تحت اسم المجهود الحربي، وبذلك يغذون آلياتهم العسكرية بالوقود ليعيش الأطفال والنساء والشيوخ في الظلام.
ومضى قائلا إن أبناء محافظة البيضاء كغيرهم في أغلب المدن اليمنية، ما زالوا يخرجون في مظاهرات تأييد للتحالف العربي، ويرفعون صور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، معبّرين عن عظيم شكرهم وامتنانهم، وقالوا إنه لبى نداء العروبة في الدفاع عن اليمن من المطامع الإيرانية، الرامية إلى تمزيق وحدته وزعزعة استقراره.