أعلنت السلطات الباكستانية أن مسلحين اقتحموا مطارا نائيا في جنوب غرب باكستان المضطرب قبل فجر أمس، ما أدى إلى مقتل اثنين من المهندسين وتدمير نظام الرادار في المنشأة.
ولم تعلن أي جماعة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم على مطار جيواني في إقليم بلوخستان الذي يحارب تمرد انفصاليين إلى جانب جماعات متشددة أخرى.
يأتي ذلك في وقت قال مسؤولون إن مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس التي تزور باكستان حاليا، التقت أمس برئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، وذلك لبحث بواعث القلق بشأن هجمات ينفذها متشددون.
وقال مسؤول أميركي كبير - طلب عدم نشر اسمه -، إن رايس "ستتطرق إلى مجالات الاهتمام والقلق المشترك" بما في ذلك الهجمات الإرهابية وهجمات المتشددين التي تنطلق من أراض باكستانية.
من ناحية ثانية، قال مراقبون إن زيارة رايس لإسلام آباد، تأتي لتهدئة التوتر بين باكستان والهند بعد تبادل إطلاق النيران بين قواتهما على طول خط وقف إطلاق النار في قطاع سيالكوت بإقليم البنجاب، ورفض الطرفان حل خلافاتهما بالطرق السلمية، مشيرين إلى أن واشنطن دعت البلدين إلى إعادة محادثات المصالحة لمسارها.
ومن جانبه، أكد وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف أن بلاده ستواصل الرد على الهجمات الهندية إذا واصلت القوات الهندية قصف المناطق الحدودية الباكستانية.
وأوضح آصف خلال زيارته أمس، لعيادة المدنيين الذين أصيبوا بقصف القوات الهندية لقرى حدودية في قطاع سيالكوت، أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي على مقتل مواطنيها التسعة بقصف القوات الهندية يوم الجمعة الماضي للقرى الحدودية، مبينا أن باكستان ستثير العدوان الهندي على كل المستويات وفي المحافل الدولية.