أرجع استشاري طب الطوارئ بمستشفى الحرس الوطني بالرياض الدكتور رائد حجازي أسباب تفشي فيروس كورونا بين مرضى الطوارئ إلى تكدس المرضى وتنويمهم في أقسام الطوارئ ما ينتج عن ذلك انتقال العدوى بشكل سريع.


عوامل التفشي

وقال حجازي لـ"الوطن" إن تنقل المرضى بين أقسام الطوارئ في المستشفيات للكشف عن حالتهم يعد سببا آخر في تفشي وانتقال عدوى الفيروس، مؤكدا أنه من الحكمة تأجيل أداء فريضة الحج لمن يعانون من أمراض تنفسية أو أمراض مزمنة.

وسرد حجازي بعض العوامل المهمة لعدم تفشي مثل هذه الفيروسات، ومن أهمها اكتشاف الأعراض في وقت مبكر، بحيث يكون هناك قسم متخصص في كل طوارئ يعمل فيه أشخاص مؤهلون وقبل دخول المريض إلى الطوارئ توجه له بعض الاستفسارات، ومن ضمن الأسئلة التي ينبغي طرحها على المريض ماهية الأعراض التي يعاني منها وتاريخ زيارته للمستشفيات خلال الأسبوعين السابقين لمرضه وحقيقة امتلاكه للإبل أو مخالطتها. وبناء عليه يعزل في استراحة خاصة ويمنع من مخالطة مرضى الطوارئ.

أما العامل الثاني فيتمثل في تخفيف مرضى الطوارئ، حسب ما يذكر حجازي، إذ إن تراكم وازدحام المراجعين يتسبب في انتقال سريع للفيروس وعدوى من مريض لآخر، كاشفا أن من أكبر الأخطاء في أقسام الطوارئ أن ينوم فيها المرضى.

العامل الثالث في تعامل المرضى لدى زيارتهم لأقسام الطوارئ يكمن في التخلص من بعض العادات السلبية والالتزام بالنظافة الشخصية، ومنها عدم العطس أمام المرضى والمصافحة وملامسة الأدوات المعرضة للاستخدام المتكرر.

العامل الرابع في تفشي المرض هو مخالطة الإبل التي تؤكد الدراسات أنها سبب رئيسي في انتقال العدوى، حيث طالب حجازي بالابتعاد عنها خلال هذه الفترة كما حذر من تناول حليبها.

وأضاف أن العامل الخامس يتمثل في دراية ومعرفة الممارسين الصحيين بالطريقة المثلى للتعامل مع الحالات في أقسام الطوارئ، إذ ينبغي الالتزام بالإجراءات الوقائية من انتقال العدوى بينهم، ومنها وضع القناع الواقي ولبس القفازات المناسبة وتغييرها بأخرى صحية بعد مباشرة أي حالة.


انحسار نسبي

وأكد حجازي أن هناك انحسارا نسبيا الآن في نسبة الإصابة بالفيروس في مستشفى الحرس الوطني بالرياض، مشيرا إلى أن أعداد المصابين تقل تدريجيا، مؤكدا أنه ينبغي على المصابين بالفيروس والمعزولين في المنازل اتباع التعليمات لعدم الاحتكاك مع الأسرة ولبس القناع الواقي، واستخدام أدوات النظافة الشخصية، وكذلك استخدام دورة مياه خاصة وأدوات أكل وشرب خاصة.

يذكر أنه تم تسجيل إصابتين بالفيروس أمس في كل من الرياض ونجران، فيما توفي مواطن في نجران بالمرض.