أسهمت الأمطار التي هطلت بكثافة علي محافظتي الحديدة وأبين باليمن في الكشف عن 1500 لغم تمت زراعتها من قبل ميليشيات الحوثيين المسلحة والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، في مداخل المحافظتين والأحياء السكنية. وأشارت مصادر إعلامية إلى أن تلك الألغام تنوعت بين ألغام فردية لإصابة المدنيين، وأخرى لتدمير الآليات العسكرية الثقيلة.

وكان المركز الإعلامي للمقاومة أشار سابقا إلى أن الثوار في مدينة عدن عثروا بعد تحرير المحافظة على مخازن تحتوي على كميات ضخمة من تلك الألغام التي كان من بينها ألغام تقليدية وأخرى بلاستيكية، وأنه تبين بعد فحص تلك الألغام أنها مصنوعة في إيران، مشيرا إلى أن الكمية المضبوطة تكفي لتلغيم كافة الشوارع في المحافظة.

كما كشفت وزيرة الإعلام اليمنية، نادية السقاف، عن مذبحة مروعة، كان الانقلابيون ينوون ارتكابها في محافظات صنعاء، ولحج، وتعز، وأضافت على صفحتها في موقع فيسبوك أن الانقلابيين قاموا خلال الفترة الماضية بالتخطيط لمذبحة مروعة وسط السكان المدنيين، وزرعوا كميات ضخمة من الألغام البلاستيكية التي وصلتهم من إيران، تنفجر عن طريق التحكم عن بعد، في كل من صنعاء وفي المدينة الخضراء في لحج وفي محافظة تعز.

وثمنت السقاف الجهود التي تبذلها قوات التحالف العربي بقيادة المملكة لمساعدة الثوار على اكتشاف تلك الألغام ونزعها، مشيرة إلى أن المملكة أرسلت كثيرا من كاسحات الألغام المتطورة، وهو ما أتاح أمام الثوار إمكانية التقدم أول من أمس صوب مدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج، وتتهيأ حاليا لاقتحام تعز. وأسهمت هذه الآليات المتطورة في إبطال كل الألغام التي زرعها الحوثيون في محيط المدن التي كانوا يسيطرون عليها.

كما اتهم المتحدث باسم المقاومة الشعبية، علي الأحمدي، قوات التمرد بزرع كميات كبيرة من الألغام الأرضية والعبوات الناسفة، ونشر كثير من المتفجرات والقنابل في الشوارع والأحياء السكنية، في مدينتي الحوطة وعدن، قبل انسحابها أخيراً، على وقع ضربات مقاتلي المقاومة الشعبية والجيش الوطني الموالي للشرعية وقوات التحالف العربي.

وأضاف في تصريح إلى "الوطن" أن الميليشيات عمدت قبيل انسحابها من عدن إلى زرع الألغام في عدد من الأحياء السكنية، مثل حي العريش، ومنطقة دار سعد المكتظة بالسكان، وهو الأمر الذي أسفر في ما بعد عن سقوط كثير من المدنيين الأبرياء الذين كانوا ضحايا لهذه الألغام. وكذلك الحال في مدينة الحوطة.