كشف رئيس المقاومة الشعبية في مديرية عتمة التابعة لمحافظة ذمار، الشيخ عبدالوهاب معوضة، أن الثوار تمكنوا من تطهير أكثر من 80% من المديرية، وأن النسبة المتبقية لا زالت تخضع لميليشيات الحوثيين والمخلوع صالح.
ودعا معوضة أبناء المديرية إلى التدافع على معسكرات التدريب، وطالب الذين لا زالوا مع التمرد بأن "يعودوا إلى رشدهم وأن يعلموا أن قلوبنا وأفئدتنا مفتوحة لهم". كما طالب العسكريين السابقين الذين تم تسريحهم بواسطة المخلوع بالعودة إلى ديارهم والدفاع عن منطقتهم وأرضهم وعرضهم، لمواجهة العدوان الغاشم، الذي تمارسه قوات التمرد الحوثي وفلول المخلوع.
ووجه معوضة خطابه للميليشيات بقوله "تظنون أنكم ستأتون إلى عتمة لقضاء نزهة، لكني أقول لكم إنكم جئتم إلى عتمة في صناديق حديدية، والله إن لم تغادروا عتمة ستخرجون منها جثثا في توابيت خشبية. فأرضنا ترفض رفضا قاطعا وجودكم عليها، وهي إن كانت جنة لأبنائها؛ لكنها جحيم على أعدائها. وقريبا سنكمل إزالة الكابوس الذي خيم على اليمن بقوة السلاح".
في غضون ذلك، أكملت قوات التحالف تدريب وتأهيل لواءين عسكريين يمنيين، كقوات خاصة، ومشاة جبلي لحسم المعارك على ضواحي صنعاء. وقال مصدر وسط الثوار إنه تم الانتهاء من تدريب وتأهيل لواءين عسكريين، سيتم قريبا إرسالهما إلى أرض المواجهات لخوض معركة صنعاء وما جاورها من مناطق. مشيرا إلى أن ما أطلق عليه اسم "لواء الأسود" هو لواء مشاة جبلي، تم تدريبه لخوض معركة ضواحي صنعاء. وأن اللواء الثاني يحمل اسم "لواء الموت"، وهو لقوات خاصة، وتم تدريبه وإكمال تأهيله لتنفيذ عمليات معينة. وعن القوة البشرية، أكد العقيلي أن كلا اللواءين تم انتداب قوتهما البشرية من جبهات القتال من شمال وغرب مأرب الشهرين الماضيين، وتلقيا تدريبات قتالية عالية، على أيدي كفاءات عسكرية متخصصة وتم تسليحهما بأحدث الأسلحة.
ويتزامن ذلك مع إرسال قوات عسكرية ضخمة تحمل اسم "قوات الردع" إلى منطقة صافر شرق مأرب، في مؤشر إلى انطلاق عملية عسكرية جديدة للتحالف لاستعادة صنعاء وإنهاء انقلاب الحوثيين وصالح، وبسط نفوذ الدولة في كل أرجاء اليمن.