أكد مصدر أمني لبناني – رفض الكشف عن اسمه – في تصريحات إلى "الوطن" أن المغسل، الذي ينظر إليه على أنه صيد استخباري ثمين سوف يكشف كثيرا من المعلومات التي لا يمكن لأحد غيره أن يعرفها، مشيرة إلى أنه كان الشخص الرئيسي الذي دبر وأشرف على تنفيذ عملية تفجير المجمع السكني في الخبر، وأضاف المصدر أن ذلك الدور لا شك يتيح له التعرف عن قرب على الجهات التي قامت بتمويله، وتوفير المتفجرات التي استخدمت في العملية، واستبعد أن يكون قد قام بتصنيع المتفجرات محليا، مشيرا إلى أن الشبكات الإرهابية لم تكن في ذلك الوقت ناشطة بالدرجة التي هي عليها اليوم.

وتابع "أصابع الاتهام تشير إلى طهران في الوقوف وراء العملية، لاسيما أن الولايات المتحدة اتهمت النظام الإيراني صراحة بذلك. وتوقيت القبض على المغسل يأتي دقيقا في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة، خصوصا بعد توقيع الاتفاق النووي بين إيران والمجتمع الدولي، مما سيجعل القضية ورقة ضغط إضافية، يمكن استخدامها بفعالية".

واختتم المصدر تصريحاته بالقول "التحقيقات التي تجريها المملكة مع المغسل سوف تكشف حتما كثيرا من المفاجآت، وهناك قيمة معنوية أخرى تضاف إلى العملية، وهي التأكيد على أن يد العدالة سوف تطال كل من أجرم بحق بلاده يوما ما، فالعالم لم يعد به مكان آمن لمجرم".