بحثا عن بلاد يأوون إليها للحد من ألسنة النار واللهب التي تلاحقهم في بلادهم، ينتهي كثير من قصص اللاجئين بالموت غرقا في البحار، ففي ليبيا لقي نحو 200 مهاجر من أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا حتفهم في غرق قارب كان يقلهم قبالة الساحل، بينما رفعت السلطات النمساوية أمس عدد اللاجئين الذين عثر عليهم موتى داخل شاحنة تبريد مهجورة إلى 71 شخصا، غالبيتهم سوريون.

وقالت الشرطة النمساوية إنه تم القبض على ثلاثة أشخاص في المجر، ثلاثة بلغاريين ومواطن أفغاني، على علاقة بالحادثة، فيما كشف متحدث باسم الشرطة أن السلطات عثرت على "وثيقة سفر سورية" في الشاحنة وسط الجثث المتحللة، في وقت اتهم قائد الشرطة في إقليم بورجنلاند هانز بيتر دوسكوزيل عصابة تهريب "بلغارية - مجرية" بموت المهاجرين.

وقال أحد الناجين وهو جراح عظام عراقي إنه دفع 3385 دولارا للسماح له بالصعود إلى السطح برفقة زوجته وطفله البالغ من العمر عامين.

وأنقذت عملية البحث والإنقاذ الأوروبية (فرونت إكس) عشرات الآلاف من الأرواح هذا العام لكن على دول الاتحاد الأوروبي أن تفعل المزيد لتتعاون معا في التعامل مع المشكلة التي قالت المفوضية مرارا إنها مشكلة يمكن إدارتها إذا اتخذت الإجراءات الصحيحة.