توالت الصور المفزعة لمدرعمي التنظيمات المبرمجة من الخارج، فمِن قاتل لوالده إلى معّيد على خاله بالرصاص، ومن قاتل للمصلين في الجوامع إلى استهداف قيادات ورموز الوطن والمحصلة في النهاية الإضرار بالكيان السعودي.

محزن ومؤسف أن يصل حال بعض أبنائنا إلى تسليم عقولهم وقدراتهم لفئة ضالة تبرمجهم من الخارج، وتطلب منهم الإضرار ببلدهم. مؤسف أن ينجرف عدد من طاقاتنا الشابة في اتجاه خاطئ، وبتبريرات وهمية وعبارات سطحية شلت تفكيرهم وقذفت بهم نحو سوء الخاتمة. نتساءل عن هذه العقلية: كيف استخف بها أعداء السعودية؟ وكيف وظفوها لتحقيق أهدافهم؟ وكيف قبل "المدرعمون" من أبناء الوطن القيام بهذا الدور وهذه الخيانة؟ وكيف تلبسهم الشيطان؟

ننقل الأسئلة إلى الجانب المغرر به: هل سأل "المدرعم" نفسه لماذا اختاروه بالذات ودفعوا به إلى الموت وهم يعيشون في أفخم الفنادق وأفضل المنتجعات السياحية؟ أيضا لن يأتي الجواب، السؤال الأهم الذي يجب أن يفكر فيه "المدرعم": ما المكسب الذي سيتحقق بعد قيامه بهذه العملية؟ وما دام متورطا وأصبح مع التنظيم فلماذا لا تتم العملية الانتحارية بالقرعة على الأقل؟

هو لا يثق في نفسه كي يطالب بالقرعة، ولا يملك الشجاعة كي يسألهم لماذا لا يسبقونه إلى الحور العين؟ ولا يسأل أين يعالجون جراحاهم؟ ولا يعرف من أين يتلقون السلاح والمال؟

لو حاول "المدرعم" البحث عن الإجابات لغيّر اتجاه خنجره من خاصرة الوطن إلى نحور قيادات التنظيمات الإرهابية.

الذي يفكر في الانضمام إلى قافلة "المدرعمين" يجب أن يعرف أنه أرخص قطعة في أثاث وتجهيزات التنظيمات الإرهابية، وأن طريق الخير أفضل من خيار الشر، وأنه لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله.