تقدمت قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية لاستعادة الشرعية في اليمن إلى حدود محافظة صعدة أمس، وأكدت تقارير أن قوات التحالف تقدمت حتى جبل الطيّاش على حدود صعدة، في سعيها إلى تدمير مواقع إطلاق القذائف التي تطلقها ميليشيات الحوثي نحو الأراضي السعودية.
وأشارت التقارير إلى أن قوات التحالف دمرت رتلا عسكريا مكونا من 15 دبابة لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح على الحدود السعودية اليمنية، لافتة إلى أن دبابات الميليشيات حاولت التقدم في المنطقة المحظورة قبالة الحرث في جازان، وذلك أثناء توجهها من منطقة "الرحبي" إلى منطقة البقع الحدودية.
يأتي ذلك في وقت لقي 56 من عناصر ميليشيات الحوثي وفلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح مصرعهم أمس في سلسلة غارات لطائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة، استهدفت معسكرا تدريبيا للمتمردين في منطقة جبلية بين محافظتي مأرب وصنعاء.
وأشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن الغارات أسفرت عن تدمير الآليات العسكرية كافة التي كانت موجودة في الموقع، كما دمرت تعزيزات عسكرية كانت في طريقها من صنعاء إلى مناطق المواجهات في شمال وغرب محافظة مأرب.
وأشار المركز إلى أن المتمردين كانوا قد دفعوا خلال الأسبوع الماضي بتعزيزات ضخمة لمحافظة مأرب، شملت مدفعيات وراجمات صواريخ كاتيوشا إلى مناطق هيلان شمال مأرب، ومنطقة المشجح والعطيف شمال غربي المحافظة. مؤكدا أن غارات عنيفة لطيران التحالف استهدفت مواقع المتمردين في منطقة المخدرة غرب مأرب، دمرت خلالها آليات عسكرية وقتلت عددا من عناصر الانقلابيين.
إلى ذلك، استهدفت غارات أخرى رتلا ضخما كان يسير على طريق الإمداد بين محافظتي صنعاء وصعدة في مناطق عديدة من محافظة عمران شمال صنعاء، ما أدى إلى تدمير صهاريج وقود وعدد 15 دبابة في منطقة الرحبي، كانت في طريقها إلى منطقة البقع الحدودية في صعدة.
كما واصل طيران التحالف غاراته العنيفة المستمرة منذ عدة أيام على مواقع الإرهابيين في محافظة صعدة، حيث قصف مواقع وتجمعات الميليشيات في مناطق جمعة بن فاضل، والشبحة في مديريات ساقين، وفي الحمزات ورازح في صعدة.
في سياق ميداني، أرغمت هجمات عنيفة شنها مقاتلو المقاومة الشعبية فلول التمرد على التراجع والانسحاب من مواقعها في منطقة وراف، حيث تراجعت إلى مواقع متأخرة بعد اشتباكات عنيفة راح ضحيتها 20 حوثيا وجرح 17 آخرون، وتمكن الثوار كذلك من تدمير عدد من آليات الإرهابيين العسكرية. كما غنم المقاتلون بعض العتاد الحربي للميليشيات وأسروا عددا من عناصرها، مانعين وصولهم إلى جبل التعكر الاستراتيجي المطل على مدينتي جبلة وإب جنوب غرب المحافظة.