تكثف المقاومة الشعبية في محافظة الجوف من استعداداتها الرامية لطرد المتمردين الحوثيين، حيث نصبت عددا من نقاط التفتيش على أطراف المحافظة، وزادت من سرعة التدريبات العسكرية التي يتلقاها الثوار، وأعلنت فتح كثير من المعسكرات لتجميع المقاتلين، تأهبا لتحرير محافظتهم.

وقال مصدر قبلي إن المعسكر الذي نصب منذ أكثر من 20 يوما في منطقة الريان يتجمع فيه الآلاف من أبناء المحافظة بمختلف انتماءاتهم الحزبية والقبلية، بهدف الاستعداد لمعركة الحسم واستعادة المحافظة. كما تم فتح معسكر أول من أمس، تجمع فيه المئات من أبناء قبائل أدهم، إضافة إلى مقاتلين من قبائل أخرى، حيث تعاهد الجميع على تقديم كل ما يمكن لأجل طرد الميليشيات الانقلابية.

بدورها، أكدت قبائل بكيل التي تعد من كبريات القبائل في المحافظة وقوفها خلف المقاومة الشعبية، وإصرارها على تخليص أراضيها من الإرهابيين، وقال رئيس مجلس قبائل بكيل الشيخ أمين العكيمي إن افتتاح هذه المعسكرات يأتي في إطار وحدة الصف لقبائل المحافظة ووقوفها مع المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية.

من جانبه، أكد رئيس تحالف قبائل همدان المتحدث باسم قبائل الجوف الشيخ سنان العراقي، أن افتتاح المعسكرات سيكون هو الانطلاقة لتحرير المحافظة من ميليشيات الحوثي، والنواة الأولى لتكوين الجيش الموالي للشرعية في المحافظة، وتابع بالقول "خلال الأيام المقبلة ستكون هناك أنباء سارة تفرح الجميع في كل مناطق الجوف.

في السياق ذاته، اعتبر وكيل محافظة الجوف الشيخ خالد بن هضبان أن أيام التمرد في المحافظة قد شارفت على الانتهاء، وأن جميع المكونات القبلية والسياسية تعاهدت على طرد الإرهابيين بصورة كاملة من مناطقهم، وأن اجتماع قبائل أدهم من كل المكونات الاجتماعية والسياسية "يأتي وقوفا ضد الانقلابيين الذين دمروا الوطن، وآن الأوان لخروجهم وانسحابهم إلى جحورهم التي كانوا فيها".