كشفت مصادر إعلامية أن قيادة التحالف العربي الذي تقوده المملكة لدعم الشرعية في اليمن تتأهب لإنزال عسكري متوقع في مدينة تعز، لتسريع عملية تحرير المدينة التي كشفت مصادر ميدانية داخل المقاومة أنها سوف تسبق عملية تحرير صنعاء المرتقبة.

وقالت المصادر إن قوات برية يمنية تم تدريبها لتكون تابعة للجيش اليمني الجديد الذي يجري الإعداد لتكوينه، باتت جاهزة وفي انتظار التأكد من جاهزية المقاومة الشعبية في تعز لإكمال عملية الإنزال.

وأوضحت المصادر أن عملية الإنزال سوف تتم في ميناء المخا البحري الذي شهد قبل يومين غارات عنيفة لقوات التحالف، فسرها مراقبون على أنها تمهيد لتطهير المنطقة من المتمردين الحوثيين وفلول المخلوع صالح، تمهيدا لإكمال عملية الإنزال.

دعم المقاومة

وكان نائب الرئيس اليمني خالد بحاح تعهد أمس بدعم المقاومة الشعبية في تعز بكل ما تحتاجه لإكمال عملية التحرير، مشيرا إلى أن الساعات المقبلة سوف تشهد تحرير المحافظة بالكامل من فلول التمرد الحوثي.

في غضون ذلك أكد مصدر في المقاومة الشعبية نبأ مقتل القائد الميداني لميليشيات التمرد في تعز، عبدالله دحوة عيشة، وعدد من مرافقيه، ونشر ناشطون صورته عقب مقتله بأيدي الثوار.

في سياق ميداني شهدت محافظة تعز أمس مواجهات عنيفة بين مقاتلي المقاومة الشعبية والمتمردين الحوثيين، فيما واصل الانقلابيون قصفهم العشوائي الكثيف على الأحياء المدنية. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن الاشتباكات العنيفة تواصلت في محيط القصر الجمهوري، مشيرا إلى أنها أسفرت عن مصرع 25 متمردا وإصابة 17 آخرين بجروح، فيما وقع عدد من القناصة في أيدي ثوار المقاومة الشعبية.

تدمير آليات حوثية

وتواصلت الاشتباكات حول أطراف شارع الأربعين ومنطقة الربيعي والضباب، تمكنت خلالها المقاومة الشعبية من تدمير دبابة وعدد من الآليات العسكرية، كما لقي 51 حوثيا مصرعهم في إطلاق الثوار قذيفة دمرت مبنى كانوا يتجمعون فيه بمنطقة جولة الثلاثين، خلف السجن المركزي.

في غضون ذلك واصل الانقلابيون قصفهم العنيف الذي طال أحياء قلعة القاهرة، والجمهوري، والزنوج، وثعبات، وحوض الأشراف، ووادي القاضي، وعقاقة، غرب المدينة.

وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن الانقلابيين استخدموا مختلف أنواع الأسلحة في القصف بما فيها صواريخ كاتيوشا ومضادات الطيران والدبابات المتمركزة في منطقة الحوبان.