تعهد نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء خالد بحاح بوصول مساعدات عسكرية ضخمة إلى الثوار في تعز، لإكمال عملية التحرير من جماعة الحوثيين، وقال في تصريح نشره على صفحته بموقع فيسبوك: "تعز ستتحرر خلال ساعات، وستبقى منارة للفن والجمال، وعنوانا للصمود والتضحية". وأضاف "الانقلابيون يدخلون ساعاتهم الأخيرة ولحظات الاحتضار. وليس غريبا أن يظهروا ما بوسعهم من حقد وعدوانية قبل رحيلهم. فهم يسعون إلى تدمير كل جميل فيها، وما علموا أن الجمال يولد كل يوم فيها بحلّة جديدة، فسيفنون قبل أن يطالوا شيئا منه ومنها، ونقول لمحافظة تعز العز إننا معها، ونقف أمام جميع مسؤولياتنا تجاهها وتجاه الوطن، وإن المدد والإعانة والغوث قادم بإذن الله".
إلى ذلك، واصل مقاتلو المقاومة الشعبية في اليمن تصديهم لميليشيات الحوثيين المدعومة بفلول الرئيس المخلوع صالح في تعز، وكبدوها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، لم تجد الأخير ردا سوى استمرار قصفها العشوائي على أحياء المدنيين في المدينة، ما أسفر عن وقوع عدد من القتلى، بينهم نساء وأطفال.
وأشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن اشتباكات عنيفة وقعت أمس في عدة جبهات بالمدينة، مؤكدا سقوط 16 متمردا وإصابة 27 آخرين بجراح، إثر مواجهات في جبهة الزنقل بمنطقة الحصب. فيما استشهد ثلاثة من الثوار وأصيب آخر. كما دارت اشتباكات أخرى بين الجانبين في مناطق الضباب وكلابة وشارع الأربعين ومحيط القصر الجمهوري.
في غضون ذلك، شنت مقاتلات التحالف العربي عدة غارات استهدفت مواقع الإرهابيين حول المدينة، أسفرت عن مصرع 36 متمردا وأصيب عشرات آخرون بجراح. كذلك شنت طائرات التحالف الثلاثاء 13 غارة على مواقع للحوثيين وقوات صالح في مدينة المخا غرب تعز التي تضم ميناء استراتيجيا. وتأتي هذه الغارات في وقت تشهد المدينة تصاعدا للقصف بالأسلحة الثقيلة من قبل القوات المتمردة على الرئيس عبدربه منصور هادي، ما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين في الأيام القليلة الماضية، ودفع الحكومة اليمنية إلى إعلان المدينة منكوبة.
وجددت ميليشيات الإرهاب الحوثي قصفها العنيف على أحياء تعز القديمة، وحي وحوض الأشراف، ومنطقة الدمغة في جبل صبر المطل على المدينة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى مدنيين. وأكد شهود عيان أن القصف أدى إلى تدمير عدد من المنازل والمحال التجارية، كما استهدف مسجدا تاريخيا في المدينة القديمة، وكان ناشطون قد نظموا وقفة احتجاجية أمام منزل المواطن درهم القدسي الذي فقد 14 من أفراد أسرته، بينهم تسع نساء، نددوا فيها بصمت المجتمع الدولي على مجازر الحوثيين وجرائمهم المتتالية في المدينة.