أكدت الكويت أمس على لسان اللواء الشيخ محمد بن يوسف الصباح وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون أمن الحدود عدم التدخل الإيراني في حقل الدرة النفطي، لافتا إلى أن زوارق البحرية وخفر السواحل لكل من السعودية والكويت كان موجودا حتى أمس ولم يرصد أي تحرك إيراني، مؤكدا في الوقت ذاته أن جميع المعلومات التي تصل إلى وزارة الداخلية الكويتية تؤخذ بمحمل الجد والكل يعمل في حفظ تراب الكويت وتراب دول مجلس التعاون الخليجي.

وقال الصباح في تصريحات صحفية أمس على هامش تدشين مجموعة الزامل الخدمات البحرية بميناء الملك عبدالعزيز بالدمام لسفينة "الزور 10" أول سفينة بحرية صنعت خصيصا لحرس الحدود الكويتي تمت صناعتها بالمملكة العربية السعودية 100%، أن خفر السواحل الكويتية ضبط كميات من المخدرات في المياه الإقليمية الكويتية قادمة من إيران والعراق، أما فيما يخص المتسللين الذين يتم القبض عليهم فليس لديهم أي أجندة عسكرية أو استخباراتية إنما صيادون يبحثون عن لقمة العيش، على حد وصفه، مثمنا التعاون السعودي الكويتي في حماية أمن سواحل البلدين من التهديدات.

من جهته، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة الزامل للخدمات البحرية المهندس سفيان الزامل خلال كلمته في حفل التدشين أن روح التعاون بين دول الخليج العربي أثمرت عن تدشين السفينة البحرية "الروز10"، مضيفا "وإننا نجد في ذلك بارقة أمل ليس فقط في زيادة هذا النوع من التعاون بين دول الخليج العربي، ولكننا نراه قادرا ودافعا قويا على تطور الصناعات المحلية والإقليمية بشكل عام في هذه المنطقة لتنافس قرنائها على مستوى العالم".

وتأتي هذه السفينة ضمن واحدة من أربع قطع بحرية عسكرية يتم بناؤها خصيصا للإدارة العامة لخفر السواحل بوزارة الداخلية الكويتية، جميعها معنية بالعمليات اللوجستية والمراقبة والدعم والتموين.

وأشار الزامل إلى أن سفينة "الزور 10" ستدخل الخدمة العسكرية مباشرة وفور وصولها إلى الكويت وننتظر القطع الثلاث المتبقية التي ستكون بمثابة دعم وإضافة لخفر السواحل الكويتية.