أكد الباحث والأديب السعودي محمد القشعمي، أنه وثق سيرة وحياة 35 أديبا سعوديا في الظل، قدموا الكثير للأدب والتاريخ، ولم تخلد ذكراهم، ولم يحظوا بالاهتمام الكبير كونهم نماذج لرواد وقامات أدبية كبيرة، وهو بصدد الكتابة عن أسماء أخرى، موضحاً بأن من بينهم ناقد كبير، وهو من أوائل النقاد في السعودية، وقد عمل مأمور مقصف في مدرسة ابتدائية، في إشارة منه إلى تهميش أسماء كبيرة داخل مجتمعهم، والذي كان يفترض الاحتفاء بهم وتقديمهم كأسماء بارزة في المجتمع.
وذكر القشعمي، في أمسية ثقافية بعنوان "أدباء في الظل.. عبدالله المزروع أنموذجا" مساء أول من أمس في المقهى الثقافي بفرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في الأحساء، وأدارها عضو هيئة التدريس في جامعة الملك فيصل الدكتور سعد الناجم، أن عبدالله المزروع ولد في الأحساء وتعلم وعمل بالهند، وأتقن اللغة الأوردية، وعاد إلى مكة المكرمة عام 1344هـ، وشغل منصب مدير المطبوعات بمكة المكرمة التابع لوزارة الخارجية للاطلاع على ما ينشر في الصحف العربية عن هذه البلاد وأهلها وتقديمه للديوان الملكي ليعرض على الملك.
وأبان المحاضر أن الأديب حمد الجاسر، قال في المزروع "إنه وجد فيه جوانب مما تتصف به روحه من سلاسة ورقة وصفاء من التعقيد، وخال من مظاهر التكلف والتصنع"، وهو رجل "طلعة" وخاصة فيما يتعلق بأحوال الثقافة الحديثة، قل أن يقرأ أو يسمع بخبر صدور كتاب أو نشر مقال ذي إثارة في صحيفة إلا وكان من أوائل من يقتني ذلك الكتاب أو يطلع على ذلك المقال ويشرك إخوانه في إطلاعهم على ذلك، وما وفد أديب أو شاعر أو صحفي أو سياسي معروف إلا ورأيت المزروع ملتفا بذلك الوفد، وهو ذو اتصال بالوجهاء والأعيان ومختلف الطبقات.