لم تنجح الديموقراطية في العراق بالرغم من حضور أكثر من 200 ألف جندي أميركي وأطلسي، وإزاحة نظام الرئيس صدام حسين بعد ثلاثة عقود من الحكم التوتيليتاري الذي توصم به الأحزاب الشيوعية.
لم يفلح الـ200 ألف جندي أطلسي (لم يبق منهم سوى 50 ألفا ) في إرساء الديموقراطية، رغم أنه في الشكل، أجريت انتخابات برلمانية كان آخرها، منذ أكثر من سبعة أشهر، أعطت فيها غالبية المقترعين أصواتهم لمن رأوا في توجهاته إنقاذا لبلادهم من سم المذهبية الذي بدأ يستشري في الجسد العراقي.
منذ سبعة أشهر لم تفلح كل المحاولات في تكريس العرف الديموقراطي الذي يعطي لمن نال أكثرية المقاعد تشكيل الحكومة، لان الكتلة العراقية بزعامة إياد علاوي هي كتلة غير مذهبية وإن كان زعيمها ينتمي إلى الأكثرية المذهبية في العراق.
تعود الدوامة إلى بدايتها. نوري المالكي يجول على دول الجوار طالبا دعمها، ودول الجوار لديها دفتر شروط، يتصاعد كلما طال أمد تشكيل الحكومة وهكذا دواليك.
إياد علاوي محارَب من القوى المذهبية في العراق، ومن بعض الجوار. ولكن الكثيرين يتساءلون عن الكيمياء التي تجمع واشنطن وطهران، المختلفتين على كل شيء، على ضرورة التمديد لنوري المالكي فترة ولاية ثانية؟