احتدمت المعارك بين الجيش الباكستاني وفلول القاعدة وطالبان في وادي شاوال المتاخمة للحدود الأفغانية أمس، وأفادت مصادر عسكرية أن طائرات مروحية مقاتلة شنت هجوما على معسكر تدريب للمتشددين في منطقة (جوباز) في الوادي فدمرته بالكامل، كما دمرت أيضا مستودعا للمتفجرات في المنطقة نفسها بينما تقوم القوات الخاصة بتمشيطها.

وأكد الإعلام العسكري الباكستاني أمس أن المرحلة الأخيرة من عملية السيف القاطع في وزيرستان الشمالية بدأت بالفعل من خلال نشر قوات برية في منطقة (وادي شوال) تحت غطاء جوي مكثف من سلاح الجو الباكستاني.

وواصلت القوات الخاصة (الكوماندوز) المدربة على الحرب ضد الإرهاب تقدمها البري للسيطرة على المرتفعات الاستراتيجية في المنطقة.

محاصرة الإرهابيين

وقال رئيس الأركان راحيل شريف إن الجيش الباكستاني جاد في القضاء على كافة أوكار الإرهابيين في وادي شاوال ومهما كان الثمن لأنه يقود معركة من أجل بقاء باكستان.

وتؤكد مصادر عسكرية أن معركة وادي شاوال هي المرحلة الأخيرة من عملية السيف القاطع التي يقوم بها الجيش والسلاح الجوي والقوات الخاصة منذ حوالي سنة ونصف السنة. فقد اضطرت المنظمات المتشددة المحلية والأجنبية إلى الهرب إلى وادي شاوال بعد أن تمكنت القوات الخاصة من تطهير (مير علي) و(ميران شاه) في وزيرستان الشمالية.

مقتل أبو حذيفة

يأتي ذلك فيما أعلنت المخابرات الأفغانية عن مقتل قائد جماعة "جند الله" الإرهابية ويدعى قاري غلام حضرت المعروف بـ "أبو حذيفة" مع نائبه المدعو عمار وثلاثة مسلحين آخرين في غارة جوية مساء أول من أمس في منطقة "تشار دري" بولاية "قندوز"، لافتة إلى أن "أبو حذيفة" كان يقود جماعة مسلحة في المحافظة وتورط في كثير من أعمال القتل والخطف والاعتداءات المسلحة.