استبشرت الجماهير الأهلاوية خيرا مع افتتاح وانطلاق أكاديمية ناديها، التي تعد إحدى وأبرز الأكاديميات الكروية في المملكة، وتوقع الجميع أن تخرج عددا لابأس به من النجوم الواعدة التي ستحمل لواء إعادة الفريق الأول في النادي إلى عصره الذهبي وتمنحه التفوق على نظرائه في الأندية الأخرى، بل تعدى الطموح ذلك كثيرا وبات المشجع الأهلاوي الغلبان يمني النفس بأن يرى فريقه يكتسح البطولات المحلية ودوري أبطال آسيا لسنوات عدة، ويفرض هيمنته وقوته على الصعيدين المحلي والقاري.

تلقت الأكاديمية دعما منقطع النظير من قبل الرمز الأهلاوي الأمير خالد بن عبدالله، سعيا منه لأن تكون رافدا قويا لفرق النادي في مختلف المراحل السنية وصولا إلى الفريق الأول.

وبالفعل بدأت الأكاديمية الأهلاوية في ضخ نتاجها، وأفرزت عددا من الأسماء التي تملك الموهبة والمهارة، وسيطرت فرق المراحل السنية على البطولات لسنوات عدة، وصُعدَ اللاعبون الذين تدرجوا في الفئات السنية للفريق الأول كما هو مخطط له.

إلا أن المفاجأة التي لم تخطر على بال أي أهلاوي، أن يأتي الرفض والإقصاء لأغلب لاعبي الأكاديمية من قبل المدربين الذين أشرفوا على الأهلي خلال السنوات الماضية، ومطالبتهم بلاعبين من خارج أسوار النادي معللين ذلك بأن المنافسة في البطولات المحلية قوية وتحتاج إلى لاعبين جاهزين يستطيعون إيصال الفريق قدما نحو منصات التتويج، وخريجو الأكاديمية لازالوا يفتقدون للخبرة والقدرة على مقارعة لاعبي الأندية الأخرى، وهو ما أدى إلى غياب أكثر من نجم ورحيلهم إلى أندية أخرى كانوا مؤثرين على خارطة فريقها الكروية وصنعوا الفارق في كثير من المناسبات.

هذا الأمر غير المقنع والتفريط في أسماء يتوقع أن تكون علامة فارقة في مسيرة الأهلي والكرة السعودية، أصابت عشاق الراقي بالذهول والإحباط، وتصرف المدربين غير القادرين على المغامرة، جعل الأهلاويين يرددون بيتا من قصيدة لرمزهم الراحل الأمير عبدالله الفيصل يقول فيه:

خيرك لغيري والشقا والعنا لي والمشكل إني عارف كل الأحوال.