قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس للصحفيين أمس، إن "اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، هي حكومة دولة فلسطين وتمثل كل الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، ونحن بحاجة إلى تفعيل اللجنة التنفيذية، لذلك قمت بتقديم استقالتي ومعي تسعة أو عشرة من أعضائها.
إلى ذلك، انتخبت اللجنة عضو اللجنة الدكتور صائب عريقات أمينا لسرها خلفا لياسر عبد ربه الذي تولى المنصب عام 2005. وأكدت اللجنة أمس على استمرار وبذل كل جهد ممكن لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام، وذلك لتوحيد الصفوف لمواجهة المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى تدمير المشروع الوطني الفلسطيني. وأقرت، البدء في كافة التحضيرات اللازمة لعقد جلسة استثنائية للمجلس الوطني الفلسطيني. وأشارت إلى أنها ستطلب من رئاسة المجلس الوطني الفلسطيني اتخاذ كل الإجراءات القانونية الواجبة الاتباع لعقد هذه الجلسة بأسرع وقت ممكن. ودعت إلى وجوب تشكيل حكومة وحدة وطنية لاستكمال إعمار قطاع غزة بأسرع وقت ممكن وإجراء انتخابات عامة، ونبذ كافة المشاريع الانتقالية المشبوهة والهادفة إلى تكريس فصل قطاع غزة عن دولة فلسطين.
العلاقات مع الاحتلال
وشددت اللجنة التنفيذية على وجوب الإسراع في تنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني في دورته الأخيرة في مارس الماضي، وخاصة فيما يتعلق بوجوب تحديد العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية مع سلطة الاحتلال الإسرائيلي وذلك على ضوء تنكر الحكومة الإسرائيلية لكل ما ترتب عليها من التزامات ومن الاتفاقات الموقعة. مؤكدة أن الاتصالات الرسمية قد بدأت فعليا لتنفيذ هذه القرارات مع كافة الجهات المعنية.
اقتحام الأقصى
من جهة ثانية فقد اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى المبارك بحماية الشرطة الإسرائيلية. وبالمقابل منعت الشرطة عددا من النساء والأطفال الفلسطينيين من دخول المسجد. وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة استمرار الحكومة الإسرائيلية في تنفيذ سياساتها الرامية لتهويد غالبية الأراضي المسماة "ج" في الضفة، والسيطرة عليها وتحويلها لخدمة الأغراض والمصالح الاستيطانية عامة.
هدم منازل لفلسطينيين
وحسب تقارير منظمة بتسيلم الإسرائيلية ومنظمات حقوقية وإنسانية أخرى، قامت جرافات الاحتلال الخميس الماضي بهدم منازل عائلتين شرق طوباس، يسكن فيها 11 شخصا، بينهم قاصرون وحظيرة للأغنام أيضا، كما هدمت منزلا لعائلة تضم 11 شخصا بينهم ثلاث قاصرين، وهدمت في خربة سمرة منزلا قيد الإنشاء، وتركت 19 شخصا بينهم 10 قاصرا، في حين وصلت به درجة الحرارة إلى 41 درجة مئوية.
وفي الخامس من أغسطس الجاري، تم هدم 34 مبنى سكنيا في محيط مستوطنة معاليه أدويم، وجنوب الخليل، وفقد في هذه العمليات أكثر من 167 شخصا منازلهم، من بينهم 101 قاصر.