كشفت التشكيلية خولة الطوياوي عن سر الجمال في لوحاتها، مركزة على أن أعمالها تمزج بين البيئة الحائلية والمواضيع الحديثة في تناغم يحكم عليه المتابعون بأنه تناغم جميل.

وكانت الطوياوي بدأت بإمساك الفرشاة منذ نعومة أظفارها، متطلعة إلى التحليق نحو فضاءات واسعة بألوانها، حالمة بأن تحقق طموحاتها.

وتتميز الطوياوي عن غيرها من تشكيليات حائل بحس فني مختلف، وبأسلوب خاص، فهي تشكل الفن بريشتها باستخدامها الألوان الزيتية، خالقة قصصاً جميلة تستحق التأمل.

وتقدم خولة نفسها، فتقول "أنا فنانة تشكيلية طامحة لأن أرتقي أعلى مناصب الفن.. في عامي العشرين، خريجة لغة إنجليزية، شخصيتي الفنية غالباً ما تمتزج مع شخصيتي الواقعية، فالهدوء يغلب، ولم أعي أثر ذلك إلا بعد أن قال لي البعض "لوحاتك هادئة".

وتضيف "بدأت أمسك بالريشة في صفوفي الأولى من الابتدائية، وكانت مجرد خربشات، وبدأت في عالم الريشة والألوان في عامي الخامس عشر.. ولم اختر الفن التشكيلي، بل هو الذي اختارني، ولدت وولد معي هذا الفن، فقد كنت من هواة الرسم، ولم أتخيل يوماً أنني قد أصل إلى ما وصلت إليه اليوم".

وعن دور أسرتها في تأسيسها كفنانة، وما إن من بينهم فنانا أو فنانة تشكيلية، قالت "لأسرتي دورها الكبير في دعمي مادياً ومعنوياً، وهناك مواهب عدة في العائلة، لكن لم يتسن لها الظهور".

مدارس

وعما إن كانت قد التحقت بمدرسة فنية ما، أو وجدت في نفسها ميلاً لمدرسة دون أخرى، تقول "لم يسبق لي الالتحاق بأي مدرسة فنية، لكني حصلت على دورة في الرسم الزيتي في عامي الـ15 ومنها كانت انطلاقتي، وقد طورتها بالرسم المتواصل لأن التكاسل وعدم الاستمرار يميتان الموهبة. وبالنسبة للمدارس، أجدني ميالة للواقعية، وأطمح أن تكون لي بصمة في المدرسة المفاهيمية والسريالية والتجريدية".

وكشفت خولة أنها لا ترسم في طقس معين، وقالت "لا أقف على وقت بعينه أو موقف محدد لأرسم، الرسم بالنسبة لي إلهام وطاقة، وقد يتوهج في أي وقت، ولذا لا أجدني إلا وقد انغمست في عالمي، وقد تكون لظروف الفنان ومواقفه أثر في تكوين لوحته، لأن الفنان ولوحته روح واحدة.

أما بالنسبة للوحاتي، فما زلت في البداية، لذا لا تتعدى لوحاتي الـ100 لوحة".

سعي جدي

وحول الحركة التشكيلية في حائل، قالت "ليست لدي المقدرة على التوسع في الإجابة عن هذا السؤال، لكن هناك من يسعى بجهد لإظهار الفن وفنانيه، وآمُل أن يلقى الفن في مدينتي الاهتمام الذي يستحق".

وحول مشاركتها في معرض أجنحة التشكيلي، حيث نالت مشاركتها الإعجاب، وتلقت عدة شهادات من فنانين ونقاد رأوا من لوحاتها أنها فنانة متمكنة ومحترفة وتستحق الدعم، قالت "أضافت لي هذه المشاركة كثيراً ومنها قوة التحدي للذات وإخراجها في مستقبلها بقوة أكثر مما كانت عليه".