عرض مجموعة من طلبة جامعة القاهرة أمس مشروع تخرجهم، وهو فيلم وثائقي بعنوان "حفيد كوهين" عن المتبقين من الطائفة اليهودية في مصر. ونظم العرض ضمن فعالية بعنوان "رحيل" لأنه يمثل الخيط الناظم والمحور المشترك لأغلب الأفلام التي عرضت، وهو تدهور أوضاع جماعات عاشت في مصر، ورغم ذلك أصرت على البقاء متحدية فكرة الرحيل. وعمل 15 طالبا في الفيلم الوثائقي الذي استغرق إعداده أكثر من عام.
من ناحية أخرى، يعكف عدد من الفلسطينيين على إعداد فيلم وثائقي آخر عن الوجود العربي في قرية المزيرعة في فلسطين التاريخية لتقديمه للأجيال الأصغر عن أرض الأجداد.
ويحكي الفيلم قصة عائلة آل الرمحي في قرية المزيرعة قبل الهجرة من فلسطين وحتى يومنا هذا. وتم اختيار 12 شخصية من آل الرمحي لتسجيل شهاداتهم على محتوى ومواضيع الفيلم الذي ستكون مدته 50 دقيقة، كما سيطرح باللغتين العربية والإنجليزية.
وكانت المنظمات الصهيونية المسلحة قد هدمت القرية وشردت أهاليها عام 1948، وأقيمت عليها مستعمرة "مازور" عام 1949، وفي نفس العام أيضا أنشئت على أراضيها مستعمرة "نحاليم" ومعظم سكانها من عائلة الرمحي، ووفقا لمؤرخين فإن المزيرعة احتلت في إطار عملية داني، إذ شنت القوات الإسرائيلية آنذاك هجوما على القرية من محاور ثلاثة.