أعرب وزير التعليم الدكتور عزام الدخيّل، عن أمله في أن تكونَ مدارسُنا وجامعاتُنا بيئاتٍ خصبةً لتلبيةِ تطلعاتِ أبنائِنا وبناتِنا، وأكثرَ قدرةً على تقديم المعرفةِ وتوليدها، وتعزيزِ الدافعيةِ نحوَ العلمِ والتعلم، وتنمية المهارات الاجتماعية والشخصية، وقال في كلمته بمناسبة انطلاقة العام الدراسي الجديد: إن الطلاب والطالبات أملُ هذهِ البلادِ ومستقبلُها، لذا تسعى وزارةُ التعليمِ بتوجيهٍ من القيادة الرشيدةِ إلى توفيرِ سبل المعرفة بصورة تجعلهم قادرينَ على تحقيقِ طموحاتِهم وخدمةِ بلدهم، فها هي مؤسساتُ التعليمِ العام تمتلكُ مقوماتٍ عظيمةٍ لأداءِ مهمتها، وكذا مؤسساتُ التعليمِ الجامعي التي تستند إلى بنيةٍ تحتيةٍ متطورة، وتعتمد منظومةً من مراكز البحث والتطوير لتكوّن محاضنَ المعرفةِ والإبداعِ وصناعةِ الأعمال، فتغدو جامعاتٍ منتجةٍ ومستثمرة في مخرجاتها المعرفية، ومولدة للفرص في سوق العمل.

وقال الدخيّل في رسالة وجهها للمبتعثين والمبتعثات " أبناءَنا المبتعثين.. بناتِنا المبتعثاتِ خارجَ الوطن لستُم مجردَ طلبةٍ مبتعثين غايتهم الوحيدة الحصول على شهادات ٍأكاديمية، بل أنتم سفراءُ وطن، وحملةُ إرثِ حضاري عظيمِ، وبيَن جوانِحكم رسالةٌ سامية، فاحملوا إلى العالم صوت وطنكم، وارسموا واقعاً صورته المشرقة، ودوره الحضاري العظيم، ولايغب عن خلدكم أن وطنكم يترقب رجوعكم، ويحتاجُ طاقاتِكم وإبداعَكم لِتُسهموا مع بقيةِ أبنائهِ في العملِ على رفعتهِ وازدهارِه، وكلنا ثقة بأنَّكم على قدرِ المسؤوليةِ ، وفي حجمِ تطلعاتِنا وآمالِنا حيالَكم".

وفي رسالة أخرى وجهها للمعلمين والمعلمات قال الدخيّل "أُخواني وأخواتي المعلمينَ والمعلماتِ وأعضاءَ هيئةِ التدريس..بكم تتحولُ الخططُ والسياساتُ إلى واقعٍ وفعل، وبكم تتفتَّحُ آفاقُ العقولِ نحوَ العلمِ والعمل، فأنتم منطلقُ عملياتِ التنفيذِ في الواقعِ الميداني، ولا معنى لخططِ الوزارةِ واستراتيجياتِها دونَ التنفيذِ المتقنِ من لدنكم، فيعلمُ اللهُ أنني أشاطرُكم عِظَمَ هذهِ الأمانةِ التي استودعَكمُ اللهُ إياها وجعلَها أمانةً بينَ أيديكم .. كونوا على قدرِ ما استودعَكمُ اللهُ إياها، وثقوا بأننا معكم تدريباً وتأهيلاً مستمرين، وسنسعى جاهدين إلى تعزيزِ دورِكم ومكانتِكم".

وخاطب الوزير أولياء الأمور في رسالة ثالثة، قائلاً " أيُّها الآباءُ والأمهاتُ الكرام منكم وإليكم البَذرُ والحصادُ، وما كان لهذا الغرس أن يؤتي أُكُلَهُ إلا بمشاركتِكم لنا في المدارسِ والجامعاتِ، بالتواصل الإيجابي والتعاضدِ والتكاملِ في الأدوار والمناشط. فالأسرة ظهير رئيس لمؤسسات التعليم، ولهذه الأهمية شرعت الوزارةُ في تعزيزِ دورِها وتمتينهِ عبرَ برنامجٍ خاصٍ يُعززُ دورَ الأسرةِ، ويقوي مشاركتَها في منظومةِ العملِ التعليمي".