واصل طيران التحالف العربي الذي تقوده المملكة في اليمن، لردع المتمردين الحوثيين، وفلول الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، ودعم شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، غاراته على مواقع الميليشيات. حيث لقي 46 حوثيا مصرعهم وأصيب عشرات آخرون في هجوم شنته طائرات التحالف على مواقعهم بالقرب من ميناء المخا، إضافة إلى آخرين سقطوا في مواجهات مع الثوار بجبهة القصر الرئاسي، شرقي عدن.
ومضت المصادر بالقول إن الغارات التي شنتها المقاتلات أمس كانت عنيفة ومتتابعة، مما أدى إلى إحداث فوضى وسط الإرهابيين، تسببت في هروب كثيرين منهم على غير هدى في محيط المنطقة، وكانت قوات من المقاومة تتربص بهم، فاستغلت حالة الفوضى وفتحت نيرانها على الهاربين، ما أدى إلى مصرع وإصابة بعضهم، فيما بادر آخرون بتسليم أنفسهم لعناصر الثوار.
ونتيجة للهجمات التي يشنها الثوار على مواقع الانقلابيين في تعز، والنجاحات العديدة التي حققوها خلال الأيام الماضية، انحصر وجودهم في بعض الجيوب، لاسيما منطقة المطار الواقع شمال شرق المدينة، كما يتحكمون في الطريق المؤدي إلى العاصمة صنعاء، ويقصفون تعز من مرتفعات جبلية.
وتطبق قوات المقاومة الشعبية الحصار على المتمردين في كثير من المناطق ومنعت وصول الدعم إليها، لاسيما في محيط القصر الجمهوري، ومقرات بعض الألوية العسكرية، مثل مقر القوات الخاصة جنوب المدينة.
وعلى صعيد محافظة إب، شمال تعز، دارت اشتباكات عنيفة بين الجانبين أمس في بعض الجبهات، منها بلدتا بعدان والعدين. وأشارت مصادر ميدانية إلى أن المتمردين تكبدوا خسائر كبيرة في الأرواح، بلغت 29 قتيلا و26 جريحا، فيما استشهد اثنان من عناصر المقاومة الشعبية.
وعلى صعيد محافظة صعدة، معقل المتمردين الحوثيين، شن طيران التحالف فجر أمس غارات عنيفة استهدفت مواقع قيادية للجماعة المتمردة، وأشار شهود عيان إلى أن أعمدة الدخان ارتفعت عالية من محيط المواقع التي استهدفتها المقاتلات.
وتداول ناشطون يمنيون، عبر صفحات التواصل الاجتماعي صورة جديدة قالوا إنها لقيادي حوثي من عائلة مقربة جداً من زعيم الجماعة يدعى طه علي شمس الدين. وبحسب الناشطين فإن القيادي المذكور، الذي يبدو صغير السن، ينتمي إلى منطقة مران بمحافظة صعدة شمال اليمن، وقد قتل مع عدد من مرافقيه.