أقر الرئيس السوداني، عمر البشير بتراجع شعبيته وضعف الأداء في حزبه الحاكم، خلال الفترة الماضية، داعيا أجهزة حزب المؤتمر الوطني إلى البحث في الأسباب التي أدت إلى تراجع شعبية الحزب. مسترشدا بتجربة الانتخابات التي جرت في شهر أبريل الماضي. وأضاف في كلمته بمؤتمر شورى الحزب، أول من أمس، أن التقارير الواردة من المعتمدين والولاة أثبتت ضعف قواعد الحزب بالمركز والولايات على مستوى العمل القاعدي، لذلك لابد من قيادة عمل يشمل الأحياء والقرى والمحليات، حتى يجد كل مواطن نفسه في برنامج حزب المؤتمر الوطني.
ودعا البشير قيادات الحزب إلى ضرورة النزول للمواطنين والاقتراب من مشكلاتهم، والعمل على حلها، كوسيلة أساسية لزيادة الشعبية، والتركيز على استقطاب كوادر جديدة، وتصعيد قيادات شابة من داخل المجتمعات المحلية، تكون أقدر على تلمس احتياجات الناس ومشكلاتهم.
وحذر البشير من تكرار تجربة حزب الاتحاد الاشتراكي، الذي كان حاكما أيام الرئيس الأسبق جعفر نميري، قائلا: نخشى أن ينتهي بنا الأمر إلى حزب وحكومة، وليس حزب حاكم له قواعد كبيرة وسط المجتمع، ووقتها قد تذهب الحكومة والحزب معا.
وشدد الرئيس السوداني على الاهتمام بمعالجة قضايا المواطنين، مشيرا إلى أن تلك المهمة أصبحت معقدة، وتحتاج لإجراءات ومعالجات عميقة، تبدأ من وجود قاعدة معبأة بصورة كاملة، تستطيع تنفيذ البرامج. وأضاف: إذا كان الحزب يعتمد على السلطة فهي ليست دائمة، والمواطن قد يصبر لفترة ما، ولكنهم في الآخر قد يثورون وينفجرون في وجه الحكومة. وكشف أن قيادة الحزب قررت إرسال لجان سرية إلى كافة الولايات للوقوف على أسباب الإخفاق في عمل السلطات المحلية.