أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن السياسة الخارجية الأميركية باتت "أسيرة التنافس الحزبي" في الحملة للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، وذلك في رد على تصريحات للرئيس باراك أوباما حول الاتفاق النووي بين طهران والقوى الكبرى.

وكان أوباما أكد في رسالة مؤرخة في 19 أغسطس الجاري وجهها إلى النائب الديموقراطي جيرولد نادلر، أنه سيرد بحزم بما في ذلك عسكريا إذا لم تنفذ طهران تعهداتها التي قطعتها في إطار الاتفاق.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، في بيان أمس، إن ذلك يشكل مؤشرا على الشكوك التي تساور المسؤولين الأميركيين وتخبطهم الشديد في تفضيل مصالحهم الوطنية.

وأضافت أن السياسة الخارجية الأميركية باتت "أسيرة التنافس السياسي والحزبي داخل" الولايات المتحدة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في نوفمبر 2016. وجاء نشر رسالة أوباما بينما يحتدم الجدل بين مؤيدي الاتفاق النووي ومعارضيه مع اقتراب موعد تصويت الكونجرس في سبتمبر المقبل.

إلى ذلك، كشفت إيران النقاب أمس عن صاروخ جديد سطح - سطح قالت إنه قادر على قصف الأهداف بدقة وإن مداه يصل إلى 500 كيلومتر وإن القوة العسكرية شرط مسبق للسلام والدبلوماسية الفعالة. ويعمل الصاروخ بالوقود الصلب وأطلق عليه اسم فاتح 313.

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة أثناء مراسم إزاحة الستار عن الصاروخ: سنشتري ونبيع ونطور أي أسلحة نحتاج إليها ولن نطلب إذنا أو نلتزم بأي قرار في هذا الصدد. لا يمكننا التفاوض مع الدول الأخرى إلا عندما نكون أقوياء. إذا لم تملك دولة ما القوة والاستقلال فلا يمكنها السعي وراء سلام حقيقي.

وتزامن ذلك مع إعلان طهران عن إسقاط طائرة استطلاع بلا طيار مجهولة في محافظة كرمنشاه على حدودها الغربية مع العراق. وقال قائد الدفاع الجوي في المحافظة فرزاد فريدوني إنه منذ فترة وجيزة دخلت طائرة استطلاع مجهولة المنطقة، وتم رصدها من أنظمة المراقبة لدينا وتم اعتراضها وإسقاطها عبر الصواريخ الإيرانية، من دون إعطاء تفاصيل حول مصدرها وتاريخ إسقاطها.