أكد نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لدعم البحث العلمي الدكتور عبدالعزيز بن محمد السويلم ضرورة ربط الدراسات الاجتماعية بالتقدم التقني وإيجاد وسائل عملية يمكن من خلالها القياس والرصد والتوجيه وتحقيق أفضل النتائج، لتحويل اقتصاد المملكة إلى اقتصاد قائم على المعرفة. وأوضح الدكتور السويلم خلال افتتاحه أمس ورشة عمل "الاستدامة في التنمية الاجتماعية في المملكة"، نيابة عن رئيس المدينة التي نظمتها المدينة بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية من خلال المركز الوطني للدراسات والبحوث الاجتماعية، أن المدينة استشعرت منذ تأسيسها دورها المجتمعي لذا حرصت على إنشاء برنامج للمنح خاص بالعلوم الاجتماعية والإنسانية عام 1419، يوفر الدعم للبحوث ذات الأولويات المعلنة، والتي يتم صياغتها وتحديدها بالتنسيق مع الجهات المعنية مثل وزارة الداخلية، ووزارة الشؤون الاجتماعية، وعدد من الجهات ذات العلاقة.
وأفاد الدكتور السويلم بأن عدد الأولويات المعلنة للمملكة بلغت أكثر من 158 أولوية للدراسة والبحث والتمحيص، نتج عنها ما يقارب 78 مشروعا بحثيا في العلوم الإنسانية، تم دعمها بشكل كامل من خلال المدينة، حيث درست عددا كبيرا من الظواهر مثل التسول وآثاره الاقتصادية، والمسكرات والمؤثرات العقلية، وهروب العمالة الوافدة، وارتفاع الأسعار، وغيرها من القضايا ذات الأثر الاجتماعي، والاقتصادي، المهمة على المستوى الوطني.
وبين أن المدينة تقوم بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية بتنفيذ عدد من الدراسات الاستراتيجية المهمة للحد من مخاطر الإنترنت والألعاب الإلكترونية على النشء في المملكة، ودراسة حالات الطلاق في المجتمع السعودي أسبابه والآثار المترتبة عليه ووضع الحلول، كما قامت بدراسة خاصة بالسجل الوطني للأشخاص ذوي الإعاقة، ومجهولي الأبوين في المجتمع السعودي، والاستراتيجية الوطنية للتصدي للعنف الأسري في المجتمع السعودي، وكذلك البرامج التوعوية في الوسائل المختلفة للحماية الاجتماعية في المناطق المختلفة للمملكة.