فيما لا يزال الجدل مستمرا بين بلدية محافظة حفر الباطن وإدارة المرور حول إيجاد حلول لإنهاء الاختناقات المرورية التي يشهدها دوار حي المحمدية الواقع على تقاطع طريق أبي بكر الصديق مع طريق الملك فيصل بشكل يومي منذ سنوات، طالب سكان المحافظة بإيجاد حلول جذرية لإنهاء هذه المعاناة وأنشأوا وسما على "تويتر" بعنوان #دوار_المحمدية، تحدثوا فيه عن معاناتهم.
تباين الآراء
وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة، أن هناك تباينا في الآراء بين البلدية والمرور، حيث يقترح المرور إزالة الدوار ووضع إشارات مرورية، فيما ترى البلدية أن الإزالة ستكون مكلفة وصعبة لوجود قناة لتصريف السيول تمر بالدوار، مقترحة بدلا من ذلك وضع إشارات مرورية مع بقاء الدوار. وأضافت المصادر أن المرور قرر تصعيد الأمر إلى أمانة المنطقة الشرقية، للبت في موضوع الدوار وإمكان إزالته وهو في طور البحث حتى الآن، فيما شرعت البلدية من جهتها في تنفيذ فتحات للدوران قبل الدوار لتخفيف الزحام المروري.
استياء السكان
وأجمع عدد من سكان المحافظة على أن سوء تخطيط الدوار تسبب في مزيد من الاختناق المروري، خاصة في أوقات الذروة، إذ تتكدس المركبات في طوابير عشوائية ولا تفلح محاولات دوريات المرور القليلة في فك الاختناق أو منع تجاوزات السائقين في الدوران أو عكس السير. في السياق ذاته، أبدى المواطن محمد الحربي استغرابه من أن يبقى الدوار دون إيجاد حل لفك الاختناقات المرورية التي يشهدها بشكل يومي، وقال: أنا أحد سكان حي المحمدية وأتعرض لخطورة الدوار بشكل يومي، لذا فالإشارة المرورية هي الحل الأفضل. فيما طالب مشاري القوماني، الجهات المعنية بتقييم بقاء الدوار من إزالته، لافتا إلى أن السكان أجمعوا على عدم جدوى بقائه، كونه عائقا كبيرا للحركة المرورية ويشهد حوادث مستمرة، وقال: نقلنا معاناتنا عبر مواقع التواصل علها تصل بصوتنا إلى المسؤولين.
حلول عاجلة
من جهته، أكد رئيس بلدية حفر الباطن نايف بن سعيدان لـ"الوطن"، أنه تم تكليف المختصين بالبلدية بمعاينة موقع الدوار وإيجاد حلول عاجلة ومناسبة، وتم تشكيل فريق عمل يضم مهندسين من البلدية ومسؤولي قسم السلامة المرورية بالمرور، وتوصل فريق العمل إلى وضع فتحات دوران قبل الدوار كبدائل للمركبات للرجوع وعدم دخول الدوار وبالتالي تقليل عددها في الدوار، وكذلك وضع إشارة مرورية سيتم تركيبها بعد الانتهاء من عمل فتحات الدوار.
"الوطن" حاولت الحصول على تعليق من الناطق الإعلامي لمرور المنطقة الشرقية العقيد علي الزهراني، وتم الاتصال به أكثر من مرة إلا أن هاتفه كان مغلقا.