باغتت طائرات التحالف صباح أمس مواقع الانقلابيين في قاعدة الدليمي الجوية، شمال صنعاء، بسبع غارات عنيفة مفاجئة، ما أسفر عن ربكة شديدة وسط قوات التمرد، التي لم تتمكن حتى من إطلاق نيرانها الأرضية العشوائية، إلا بعد الغارة الرابعة.
وقال مصدر أمني إن ميليشيات المتمردين الحوثيين وفلول الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، لم تكن تتوقع تلك الغارات، بسبب تباعد الفترات التي كانت تشهد فيها عمليات مماثلة، ما تسبب في مصرع وإصابة عشرات العناصر، إضافة إلى تدمير كمية من الآليات الثقيلة والمعدات.
وتعد الدليمي هي القاعدة الجوية الأكثر استهدافاً من قبل طيران التحالف منذ بدء عملياته في مارس الماضي. وبحسب مصادر يمنية فإن طائرات التحالف ظلت تحلق في محيط الموقع لمدة طويلة، ولم تغادرها إلا بعد التأكد من تحقيق جميع أهدافها من الغارة، مشيرة إلى أن مخازن أسلحة في الموقع انفجرت بالكامل.
أما في محافظة الحديدة، غربي اليمن، فقد تعرضت مواقع عديدة في الميناء الذي يسيطر عليه الانقلابيون الحوثيون وفلول الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، إلى غارات مكثفة من طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة، وقالت مصادر من داخل الميناء إن القصف استهدف مستودعات وآليات في الميناء. إضافة إلى غارة أخرى على مجمع تطوير تهامة جنوبي المدينة، وقال مسؤولون إن الغارات دمرت أربع رافعات بالميناء، وأصابت مخازن وتسببت في توقف العمل.
ويعد ميناء الحديدة المنفذ البحري الوحيد الذي كان يسيطر عليه الحوثيون وقوات الرئيس المخلوع علي صالح.
وعلى صعيد مأرب، قال مصدر داخل المقاومة الشعبية إن طيران التحالف شن أمس غارات مكثفة على مواقع للحوثيين بجبهة الجفينة جنوب غرب المحافظة. مضيفا أن الغارات استهدفت منطقتي الفاو والجفينة، وكذا مناطق في أطراف حي الأشراف، يتخذها الحوثيون ثكنات عسكرية. وطبقا للمصدر فقد سقط العشرات من مسلحي الحوثي وصالح جراء الغارات.