كل ما يقوم به الشاب السويدي "فيليكس" هو بث وتسجيل لعبه بالألعاب الفيديو بشيء من السواليف وكثير من الصراخ؛ لكن رغم فقر محتواه إلا أنه يربح ملايين الدولارات هكذا وبكل بساطة!
هذا العام حقق 7.4 ملايين دولار أميركي! فقط من جلوسه وحيدا في غرفته والتمتع بألعاب الفيديو كما لو كان في إجازة، ما جعل بعض وسائل الإعلام تلتف لهذا الأعزب الشاب الذي لم يتجاوز عمره 25 عاما، ولديه قناة على "يوتيوب" يتوقع أن يصل عدد مشتركيها إلى 38 مليونا خلال أيام قليلة.. ما اضطر "فيليكس" إلى بث رسالة مرئية تحدث فيها عن هذه الملايين، وأنه لم يكن يهدف للحصول عليها في أول الأمر، لأنه دخل "يوتيوب" بدافع حبه لألعاب الفيديو فقط، لكن قواعد اللعبة أدت إلى حصوله على هذه الأرقام المذهلة، غير أنه عاد في النهاية وهاجم منتقده بأن ظهوره في "يوتيوب" يسبقه كثير من الوقت في الإعداد واللعب ثم المونتاج ونحو ذلك، لكنه في النهاية دعا من لا يحبه إلى مغادرة قناته والبحث عن مهرّج آخر.
البداية كانت قبل سنوات قليلة في أبريل عام 2010، حينما دشن قناته اليوتيوبية بمسمى طريف: "بيو دي باي" PewDiePie، وذلك خلال دراسته الجامعية للهندسة، ولكنه بعد سنة واحدة قرر ترك الدراسة ليكون "أسعد ببيع النقانق ونشر فيديوهات لعبه" على حد تعبريه.
والحقيقة أنه حقق نجاحا منقطع النظير رغم أنه لم يكن الأول، لكنه كان يتميز أنه يمارس شغفه ويسعد نفسه حتى تربع اليوم على المركز الأول كأعلى قناة "يوتيوب" في عدد المشتركين وأرقام المشاهدة التي تناهز 9.5 مليارات مشاهدة! بفارق شاسع عن أقرب منافسيه.
بالتأكيد "فيليكس" لم يحلم بكل هذا النجاح، لكنه –بالتأكيد- كان سعيدا وهو يلعب ويحمّل مقاطعه، ليحقق معادلة: "أحبب ما تفعل؛ تنجح".