في وقت امتعضت عضوات مشاركات في تدريب وتأهيل سيدات لانخراطهن في الانتخابات البلدية في منطقة المدينة المنورة من البيان الذي أصدرته اللجنة العامة للانتخابات البلدية حول إيقاف البرامج التدريبية، أوضح عضو اللجنة والمتحدث الرسمي لأمانة المنطقة المهندس يحيى سيف أن نظام الانتخابات نظام محترم ومنظم ولا يقبل العبث في تنظيم دورات عشوائية، واجتهادات من قبل بعض الجهات والجمعيات.
النظام يمنع الاجتهادات
وأضاف أن اللجنة نظمت خمس دورات لتدريب العاملين وغيرهم، وجارية كذلك إقامة دورات أخرى في بعض المحافظات، مبينا أن قيام بعض الاجتهادات في العمليات التدريبية يجب أن تكون مقننة بهدف إيصال المعلومة الصحيحة، وإن كان هناك اندفاع وحماس تشكر عليه بعض المؤسسات ولكن النظام صريح ويمنع مثل هذه الاجتهادات.
مطالب بإيقاف الدورات المدفوعة
من جهتهن انتقدت عضوات "مبادرة بلدي" بعد قضاء 25 ساعة من التدريب، وصف برامجهن بالمخالفة جراء تثقيف السيدات وتدريبهن لخوض الانتخابات مع تأهيل عدد من الفتيات لقيادة الحملات الانتخابية، مطالبات بإيقاف الدورات التي تنظم بمبالغ مالية من قبل أعضاء لمجالس بلدية سابقة مقابل منعهن من ممارسة نشاطهن المجتمعي في خدمة السيدات.
وأوضحت عضوة "مبادرة بلدي" إيمان فلاتة أن البيان يرمي المسؤولية على الوزارة، حيث كان يوضح وجود أشخاص لدعم العمل المدني لكن تم إيقافهم، بينما هناك أحد أعضاء مجلس بلدي سابق يقيم دورات وهذه ما يفترض على الوزارة إيقافها.
وبينت أن "مبادرة بلدي" لم تستفد من العضوات وكانت دوراتها مجانا للكل، وبإصدار الوزارة لهذا القرار أصبح الإقبال للأسف بالمدينة ضعيف.
برامج تخالف الحيادية
وكانت اللجنة العامة للانتخابات البلدية أكدت في بيان صحفي أصدرته أخيرا، أن كل برنامج تدريبي يقوم على أساس تبني فئة معينة بشكل منتقى يعد مخالفا لمبادئ الحيادية والموضوعية ومخلا بنزاهة الانتخابات وسلامتها، وجاء ذلك انطلاقا من دور اللجنة الإشرافي على الانتخابات البلدية، وتحقيقا لمبدأ الحيادية التامة وتكافؤ الفرص بين من تنطبق عليهم شروط الترشح لعضوية المجالس البلدية.
وأشارت اللجنة إلى أن البرامج التوعوية والتثقيفية يجب أن تكون موضوعية ومحايدة، ومتاحة لكل من يرغب فيها، وتنطبق عليه شروط الترشح، بعد أن تحصل هذه الجهات والمؤسسات على التراخيص اللازمة.