رغم مضي ستة أشهر على وعود شركة أسمنت الجوف لإدارة الطرق بمنطقة الحدود الشمالية ولأهالي طريف بإقامة جسر علوي عند تقاطع طريق الشركة مع طريق الشمال الدولي، إلا أن الشركة لم تلتزم حتى الآن بتنفيذ المشروع.

وكانت إدارة الطرق بالمنطقة أغلقت في صفر الماضي طريق مدخل الشركة لمدة يومين، بعد تزايد الحوادث على الطريق، قبل أن تعاود افتتاحه مجددا، بعد وعود قدمتها الشركة لإدارة الطرق بالإسراع في العمل آنذاك، وهو الخبر الذي نشرته "الوطن" في حينه وتابعت تفاصيله، حيث بقى مدخل طريق الشركة، كما كان سابقا، بدون أي أعمال توحي بتنفيذ الجسر الذي يربط مدخل الشركة بطريق الشمال الدولي.

تلك الوعود لم تكن الأولى التي تطلقها الشركة وتتراجع عنها، وذلك منذ إنشائها قبل نحو تسعة أعوام، في الوقت الذي التزمت فيه إدارة الطرق بالمنطقة الصمت إزاء تأخر مشروع التقاطع العلوي. وأشارت مصادر مطلعة لـ"الوطن" إلى أن شركة أسمنت الجوف تماطل في إنجاز المشروع، بعد أن تجاهلت خلال الفترة الماضية مطالب بلدية طريف، حول عقد لقاء مشترك بين الفنيين بينهما، لتفادي دخول المشروع إلى حرم كلية التقنية، من خلال وضع إحداثيات رغم وجود مخاطبات بين الجهتين.

إلى ذلك، استمر تجاهل مدير إدارة الطرق بالمنطقة، والمتحدث باسمها المهندس مطلق الشراري على مدى ستة أشهر لأربعة مواضيع نشرتها "الوطن" عن الطرق، دون أن يجيب عن تساؤلات الصحيفة المرسلة إلى بريده الإلكتروني، وكذلك الاتصالات المتكررة على هاتفه، سعيا منها للوقوف على الرأي الرسمي حول هذه المواضيع، والتي كانت آخرها مطلع الأسبوع الماضي.

من جهة أخرى، نقل وكيل وزارة الطرق، المتحدث الرسمي لها المهندس هذلول حسين صورة جوية التقطت لمدخل طريق جسر علوي أنجزته طرق الشمالية بطريف أخيرا من جهة طريق عرعر، ونالت استحسان متابعيه في حسابه بـ"تويتر" كمنظر جمالي، إلا أن "الوطن" رصدت على أرض الواقع عدم وجود لوحات تعريفية على الجسر رغم عبور المركبات عليه، حيث تركت إحدى اللوحات الإرشادية فارغة دون أن يكتب عليها، إضافة إلى عدم جاهزية أطراف الممرات غير المضاءة، رغم أن تنفيذ المشروع استغرق أكثر من ثمانية أعوام.