هل يمكن أن تتصور مقرا أكثر شبابية وحيوية من المقر الحالي لـ"سناب شات"؟ إذ إنه يقع في منزلٍ خشبي تقليدي يطل مباشرة على المحيط الهادئ! وبالتحديد على شاطئ فينسيا بولاية كاليفورنيا.
تستطيع بكل سهولة التعرف على المنزل "المقر"، فاللوحة الجانبية الوحيدة قادرة على جذب الفضولين، للنزل الذي لا تتجاوز مساحته 242 مترا فقط بينما تقدر القيمة السوقية للشركة بمليارات الدولارات! لكن ماذا يعني وجودهم في أحد مواقع تجمع الشباب؟ حيث متزلجي اللوح، ومرتادي الشواطئ، والحفلات التي لا تنتهي؟
يؤمن مؤسسا السناب "إيفان شبيغل" و"روبرت مورفي" بأن هذه البيئة الشبابية المحيطة تساعد على استمرار روح الشباب في "سناب شات"، عطفا على الفئة العمرية الأكثر نشاطا وتفاعلا في التطبيق، بل وفي مقطع فيديو سجل مع بعض الـ35 موظفا الذي يعلمون بالمقر، وهم بالمناسبة كامل مجموع فريق العمل! اتفق الجميع على أن وجودهم في هذا المكان كما لو كانوا في منزل حقيقي أسعفهم بمزيد من الحرية والانطلاق، وأطنان من المرح والجنون، وكثير من السعادة والتحفيز، دون إغفال سهولة تواصلهم المباشر مع جمهورهم الحقيقي.
بالطبع، لم يقتصر تفاعلهم مع محيطهم الأميركي؛ فها هو سناب يستجيب يوم أمس، ويفسح المجال لنشر قصة "مكة لايف" وبالذات في الليلة الأقرب لأن تكون ليلة القدر المباركة، هذا التفاعل جاء استجابة لمبادرة مئات الألف من المسلمين، ومن ورائهم صاحب الفكرة الشاب السعودي أحمد الجبرين الذي عمل واجتهد في إيصال وتسويق الفكرة، فكل الشكر له ولك من دعم هذه المبادرة.
شاهدنا ليلة أمس مقاطع رائعة ضمن "مكة لايف"، أكاد أجزم أنها شجعت البعض في كل أنحاء العالم للبحث عن الإسلام وأهله وبالطبع عن مكة كذلك، مما يؤكد أنه لا يزال بقية من الفرص في منصات الاتصال الاجتماعي للدعوة غير التقليدية للإسلام.