اعتمدت الخطوط السعودية تغيير مسمى "ضيف" بدلا من "راكب" أو "مسافر" ، وبحسب مديرها العام فإنها بدأت في تنفيذ الإجراءات اللازمة لاعتماد المسمى الجديد.

مع تجاوز مسألة أن الضيف هو من يدفع هنا.

أعلم أن الخطوط السعودية تسير برؤية جديدة وفق برنامج التحول، لكني أخشى أن تكون لديها مشكلة في ترتيب أولويات خطتها التطويرية التي انطلقت هذا العام وتستمر حتى عام 2020. إذ بدأت بتغيير مسمى الركاب إلى ضيوف رغم عدم اكتمال العوامل التي تؤهل لجعل المسافر ضيفا عليها، وهو ما قد يضعها في موقف صعب.

كان من المفترض أن تكون أولوية الاهتمام بإنهاء أزمة الحجوزات، وزيادة الرحلات الجوية الحالية، إضافة إلى تسيير رحلات نحو وجهات جديدة، وجودة الخدمة المقدمة، والارتقاء بمستوى العاملين. عندما تنتهي تلك القضايا بإمكان الخطوط السعودية أن تسمينا كما تشاء.

فهناك محطات بحاجة إلى مزيد من الرحلات، فلا يعقل أن يكون أقرب حجز متوفر لبعض الرحلات الداخلية بعد 3 أسابيع. هذه المدة كافية للوصول إلى الوجهة المطلوبة سيرا على الأقدام!

أيضا كثير من الرحلات تشكو ضعف السعة المقعدية لطائراتها، ولا أسخر لو قلت إن حافلة لـ"النقل الجماعي" تنقل ركابا أكثر من بعض طائرات الخطوط السعودية!

كذلك يلزم النظر وبشكل فوري في اختيار الموظفين الذي يقابلون الجمهور بشكل مباشر، من أجل أن تختفي مشاهد "معارك الكاونترات" التي تحصل في المطارات من حين لآخر بين موظف في الخطوط السعودية و"ضيف" عليها، فالموظف الجيد "لا يدبغ" ضيوفه مهما حدث!

شخصيا لست مهتما بمسمى "َضيف" أو غيره، فما دمت أحصل على مقعد في الوقت الذي أريد، وأحظى بخدمات أرضية وجوية لائقة، سأشعر بدهيا بأني ضيف، أيا كان المسمى الذي يخاطبونني به.