سرعت قيادة التحالف العربي الذي تقوده المملكة لردع المتمردين الحوثيين وفلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، ودعم الشرعية المتمثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي من وتيرة عملياتها في محافظة الحديدة، وأشارت مصادر من داخل المدينة إلى أن مقاتلات التحالف استهدفت صباح أمس مواقع المتمردين في المدينة، مشيرة إلى أن غارات كثيفة استهدفت مبنى بيت الشباب، الذين يتخذه الحوثيون مركزا لإدارة عملياتهم في المدينة الساحلية. كما قصفت مقاتلات أخرى مواقع لميليشيات الانقلابيين في مبنى المؤسسة الاقتصادية، الذي حوله الانقلابيون إلى مخازن للأسلحة، إضافة إلى مبنى نادي الضباط، وموقع آخر في منطقة الكويزي على الشريط الساحلي.

بدوره، أشار المركز الإعلامي للمقاومة في المحافظة، إلى أن العمليات الأخيرة تعتبر تمهيدا لشن معركة شاملة لاستعادة المدينة، مؤكدا أن الغارات التي شنتها مقاتلات التحالف أمس أسفرت عن مصرع 28 متمردا، بينهم المشرف العام على ميليشيات الحوثي بالمديرية "أبوشهيد"، وإصابة 56 مسلحا في غارة شنتها طائرات التحالف على مزرعتين في مديرية الجراحي، شمال المحافظة، حيث أشار شهود عيان إلى أن ألسنة اللهب ارتفعت عاليا فوق سماء الموقع المستهدف، وسط هروب واسع لعناصر الانقلابيين. بينما وصلت تعزيزات للمتمردين. وأضافوا أن عددا كبيرا من سيارات الإسعاف هرع إلى محيط الموقع، حيث تم إخلاء الجثث، ونقل المصابون إلى المستشفى العسكري، ومستشفى الأمل، ومستشفى الثورة الحكومي بالمحافظة.

وعمت حالة من الارتياح وسط سكان الحديدة بعد تأكد نبأ مقتل "أبوشهيد"، الذي دأب على ابتزاز التجار، وفرض عليهم إتاوات باهظة، لم يسلم منها حتى بائعو القات، الذين دخلوا معه في مشادة علنية خلال الأيام الماضية وسط أحد الأسواق، بينما كان يتجول مع بعض مرافقيه.

وفي مديرية الزهرة، شمال المحافظة، استهدف مسلحو المقاومة الشعبية طقما تابعا للميليشيات الحوثية على الطريق العام، حيث نصبوا له كمينا محكما، وعند مروره في إحدى المناطق فتح الثوار نيرانهم عليه، ما أدى إلى انقلاب الطقم ومقتل وإصابة 22 شخصا كانوا على متنه.