استجابة لطلب كثير من سكان تعز، كشفت مصادر داخل المقاومة الشعبية أن مقترحا سيتم تقديمه للسلطات الجديدة في المحافظة، بعد إكمال عملية تحريرها من فلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وميليشيات المتمردين الحوثيين بتحويل قصر المخلوع، الكائن في منطقة الجحملية بتعز، إلى متحف حديث، يحكي تضحيات عناصر المقاومة الشعبية، وقصص البطولات التي سطروها في سبيل تحرير محافظتهم من التمرد.

وكانت المقاومة الشعبية قد تمكنت خلال الأيام الماضية من السيطرة على القصر، قبل أن تتمكن من اقتحام عددا من المواقع الاستراتيجية الأخرى، مثل مبنى المحافظة، والقصر الجمهوري.

وأشار قائد المقاومة الشعبية في تعز، حمود المخلافي، إلى أن سكان مدينة تعز عقدوا العزم على محو أي وجود للمخلوع في مدينتهم، بسبب ما ارتكبته قواته من اعتداءات بحق المدنيين، وإقدامها على اقتراف جرائم ضد الإنسانية، مشيرا إلى أن أقل ما يقدم لذكرى شهداء المقاومة هو تحويل القصر إلى متحف يحكي بطولاتهم وتضحياتهم.

وكان عشرات الثوار قد اقتحموا القصر خلال الأيام الماضية، وأضافت مصادر في المقاومة الشعبية أنها فوجئت بحجم الآثار والتحف الفنية التي يضمها القصر، ومستوى البذخ الذي كان المخلوع يعيش فيه، كما تم العثور على كميات كبيرة من العملات النقدية، مؤكدة أن كل محتويات المكان سوف تتم مصادرتها لصالح خزينة الدولة.

في غضون ذلك، قالت مصادر في المقاومة الشعبية إن التحالف العربي الذي تقوده المملكة يتأهب لتوجيه ضربة قاضية لميليشيات الانقلابيين، عبر حرمانهم من السيطرة بشكل كامل على محافظتي تعز والحديدة، اللتين تضمان ثلاثة موانئ بحرية، هي الحديدة، والمخا، والصليف، إضافة إلى طردهم من محيط مضيق باب المندب الاستراتيجي.

وأضافت المصادر أن هذه الخطة تعني عمليا بدء المعركة الكبرى لتحرير العاصمة صنعاء، إضافة إلى منع حصول الانقلابيين على أي دعم عسكري، ولو كان عن طريق التهريب، مشيرة إلى أن ما يدعم هذه الرؤية هو فتح جبهة جديدة للقتال في محافظة الحديدة الساحلية، بالتزامن مع الانتصارات التي تحققها قوات المقاومة الشعبية في تعز خلال الأيام الماضية، واقترابهم من تحرير المحافظة بالكامل.

وكانت مقاتلات التحالف قد كثفت خلال الفترة الماضية من ضرباتها العنيفة على مواقع المتمردين الحوثيين في محافظة الحديدة، إضافة إلى قصف عنيف شنته بوارج حربية على آليات عسكرية في الميناء، م=ما أدى إلى تدميرها بصورة تامة.