دخل قانون مكافحة الإرهاب حيز التنفيذ في مصر أمس، بعد صدور مرسوم بالقانون من الرئيس عبدالفتاح السيسي. وقال الخبير الأمني ومساعد وزير الداخلية الأسبق، اللواء مجدي البسيوني: "قانون مكافحة الإرهاب الجديد لن يكون حبرا على ورق مثل القوانين الأخرى، وهذا القانون سيكون بمثابة الدرع الأمني للأجهزة المسؤولة عن مواجهة الإرهاب، وينبغي على من ينتقدون القانون الجديد إدراك أن الدول المتقدمة سبقتنا إليه، وكان لا بد من ظهوره في ظل الظروف الحالية، والقانون الجديد وسع مفهوم الإرهاب، ونظم عقوباته، وهو وضع لمكافحة الجريمة والحفاظ على أمن البلاد".
بدوره، قال مساعد وزير الداخلية الأسبق، اللواء حسام لاشين، إن القانون سوف يساعد القوات المسلحة وجهاز الشرطة على مكافحة الإرهاب، والتعامل معه بسرعة كبيرة، بما يساهم في تعزيز الأمن، ورسم حالة الاستقرار في المجتمع، مضيفا أن كثيرا من القيادات الأمنية طالبت به، لا سيما في هذه المرحلة التي تحارب فيها مصر الإرهاب الأسود، الذي يتطلب تكاتف كل قوى المجتمع المصري خلف قيادته الحالية.
كما أكد مساعد وزير الداخلية الأسبق، اللواء محمد صادق، أن تغليظ العقوبة على كل من يتعرض للمنشآت العامة سيكون له أثرها في تقليل حدة تلك العمليات خلال الفترة المقبلة، مضيفا "قانون الإرهاب راعى التوازن فيما يخص الأحكام، وأعطى القضاة أريحية في الحكم، ولو نص القانون على إعدام كل من يقترب من المنشآت العامة، سيجعل القاضي يتردد في إصدار تلك الأحكام، لكن الحكم بمدة لا تقل عن سبع سنوات لأي مرتكب لتلك الأعمال هو عقوبة عادلة.
في غضون ذلك، تمكنت إدارة البحث الجنائي بالمنوفية من ضبط مخزن مواد متفجرة بمدينة تلا، بداخله 9 أسلحة، تشمل بندقية آلية، وتسع خِزن آلية، وكميات كبيرة من الذخيرة الآلية، وكميات من مادة سى فور، شديدة الانفجار، والعبوات التي تستخدم في التفجيرات، فيما ذكرت التحريات قيام عدة أشخاص من المنتمين لجماعة الإخوان بتخزين الأسلحة النارية والمواد شديدة الانفجار لاستخدامها في عمليات إرهابية ضد الجيش، والشرطة، والمصالح الحكومية، وتعكير صفو الأمن العام.
وفي السياق، أحبطت قوات الجيش هجوما على كمين جنوبي رفح بشمال سيناء، حيث هاجمت أعداد كبيرة من تنظيم "أنصار بيت المقدس" الإرهابي أحد الأكمنة جنوب رفح، وتصدت لهم قوات الكمين، وتمكنت خلال اشتباكات عنيفة استمرت ساعة من إحباط الهجوم وقتل 4 من المهاجمين وإصابة 6 آخرين، كما أسفر الهجوم عن إصابة فردين من قوة الكمين وتم نقلهما إلى المستشفي العسكري بالعريش.