دعمت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الإقبال السياحي على سوق عكاظ بتخصيص حافلات مكيفة برفقة مرشدين سياحيين، إذ بدأت الرحلات من 28 شوال الماضي وتنتهي في 6 من ذي القعدة الجاري.

وحددت هيئة السياحة أوقات الانطلاق والوصول من قلب الطائف إلى سوق عكاظ والعكس.

وعززت الهيئة البرامج السياحية الخاصة بالسوق عبر التنسيق مع منظمي الرحلات السياحية لتسيير رحلات سياحية من مناطق المملكة لزيارة السوق ومحافظة الطائف أثناء تنظيم فعاليات السوق، مع تقديم الدعم الفني والتسويقي للمنظمين لضمان نجاح تلك الرحلات.

وتعمل الهيئة على تنفيذ مجموعة من الأعمال الهادفة إلى إنجاح سوق عكاظ هذا العام، وتشمل تنفيذ أنشطة تسويقية لمساندة السوق، وتحقيق الجذب السياحي من خلال مراكز المعلومات السياحية، والهاتف السياحي، ورسائل الجوال.

وأشارت الهيئة في موقعها الإلكتروني إلى أن سوق عكاظ يشكل اليوم معلما سياحيا فريدا في المملكة، ورافدا مهما من روافد السياحة، ويقصده الكثير من السائحين لمشاهدة السوق كمعلم تاريخي ضارب في جذور الماضي، وما يزال يحتفظ بعبق التاريخ، وبريق الحاضر، ويجد زائر السوق مفارقة تجمع بين التقنيات الحديثة التي تم توفيرها في مكان المهرجان، مع جغرافية المكان وقيمته التاريخية الأصيلة التي تم تحديدها بعد دراسة الآثار المتاحة وتحديد الأودية والجبال وفق الوثائق المدروسة بعناية لتحديد موقع السوق بدقة وبكفاءة علمية.

ولفتت إلى أن أهمية سوق عكاظ تأتي في كونه ملتقى شعريا وفنيا وتاريخيا فريدا من نوعه، يقصده المثقفون والمهتمون بشؤون الأدب والثقافة، مستمتعين بالقيمة المعرفية والثقافية التي يقدمها من خلال ندواته ومحاضراته وفعالياته، كما يعيد إلى الأذهان أمجاد العرب وتراثهم الأصيل، ويستعرض ما حفظه ديوان العرب من عيون الشعر ومعلقاته، ويقدم في كل مهرجان احتفالا واحتفاء بأحد شعراء المعلقات ليؤكد اتصال التراث بالحاضر.