محمد صالح القدران


نعلم كل العلم أن وزارة التعليم في المملكة لديها الرغبة الصادقة والأمانة لإيصال الجيل الحالي والقادم إلى أعلى مستويات العلم والإبداع كي تتحقق أهداف حكومتنا، ولهذا على كل مواطن مسؤولية التعاون مع الطاقم التعليمي لتحقيق الأهداف المطلوبة ورفع راية التعليم بطاقة الشباب المتعلمة لتتواكب مع طموحاتنا الوطنية.

ولهذا أود اقتراح إضافة مادة تسمى "كاشف"، وهذه المادة تخرج عن نطاق المواد التقليدية ولا يوجد فيها نجاح أو رسوب ويشرف عليها أساتذة متخصصون كي تكتشف المواهب الإبداعية وتزرع روح الحوار الإيجابي، وتحدد الأهداف لتتوازن قدرة الطالب أو الطالبة مع أهداف الوطن التعليمية والعملية، وهذه المادة تكون في المرحلة الابتدائية لكشف المواهب فقط، وتكون في المتوسطة لصقل هذه المواهب الإبداعية، أما في المرحلة الثانوية فتأتي لتحديد أهداف الطالب الذاتية مع قدرة الطالب التي اكتشفها وأبدع فيها من خلال دراسته مادة "كاشف" في المرحلتين السابقتين.

والمادة عبارة عن حوار تفاعلي وإيجابي مفتوح، تتوافر على برنامج رحلات مدرسية إلى القطاعات الصناعية والرياضية والعسكرية والقطاعات الخاصة، وأيضا تكون هناك أفلام تعليمية إبداعية وورش عمل، كطرح فكرة وحلها، ومشاريع مشتركة بين الطلاب، أو فردية.. وهكذا.

وهذه المادة لا تلتزم بنمط دراسي تقليدي كي يخرج الطالب أفكاره بحرية، وذلك لإظهار الإبداع المكنون سواء كان عقليا أو بدنيا.

أيضا فإن المادة تكشف عن المواهب الإبداعية وتعمل على مساعدة الطالب على تحديد هدفه بطريقة علمية مدروسة تحت إشراف إدارة التعليم في كل منطقة، يسودها روح الابتكار سواء كانت في الرياضة أو العلوم أو الشعر أو الكتابة أو الاختراعات.

لذا نود أن يخرج الطالب أو الطالبة من المرحلة الثانوية ولديه القدرة على استغلال قدراته الإبداعية ومواجهة التعليم الجامعي أو المهني بشكل عملي يسهم في تنمية الوطن بشكل متميز.

ومن هنا نستطيع تحويل طلابنا الخريجين من الثانوية إلى الجامعة أو المعاهد المهنية أو القطاع العسكري أو الفني والرياضي، ونحن على ثقة من موهبة طلابنا بشكل علمي واستراتيجي. وأيضاً كل عام يكون لدى إدارة التعليم مقياس يحدد مواهب وقدرات الطلاب والطالبات من الخريجين والخريجات والتي تستطيع إدارة التعليم توجيهها إلى المجال المحبب لطلابنا، والتي تتوافق مع خطة ومصلحة الدولة التطويرية في المجال التعليمي والعملي.

كما أود إلغاء اختبار القدرات الذي أسهم في إحباط قدرة طلابنا، فأصبح اختبار القدرات كابوسا لطلاب الثانوية، وأسهم في عرقلة الموهبة والتحصيل العلمي في المجال المحبب لدى طلابنا وطالباتنا.

كما نأمل أن يكون التعاون المستمر من المنزل وإدارة التعليم والقطاعين الخاص والحكومي كي نوجد جيلا واعيا يسهم في بناء الوطن الغالي، لأن التعليم يصنع أجيال المستقبل. فهل ترى مادة «كاشف» النور يا وزارة التعليم؟!