وقع معلمو الحد الجنوبي في حيرة إزاء البدائل التعليمية التي أعلنت عنها وزارة التعليم، والتي يصفونها بـ"غير الواضحة"، مبدين قلقهم من ضعف شبكة الاتصالات التي قد تحول دون تطبيق تلك البدائل.
وشهد موقعا "تقنيتي" و"برنامج جسور" المحددان لمعلمي الشريط الحدودي ضغطا كبيرا أدى إلى تعطلهما موقتا، وعدم قدرة المعلمين على الدخول بسبب رداءة الإنترنت. وطالب معلمون في جازان بتوضيح آليات البدائل عبر حضورهم الشخصي للدورات التدريبية، مؤكدين عدم جدوى الشبكة لهذا الغرض بسبب انقطاعاته المتكررة.
من جهته، أكد مدير تعليم جازان عيسى الحكمي إنشاء مركز الخدمات والدعم لمدارس الشريط الحدودي، ليكون منطلقا للتواصل والاتصال مع مدارس الشريط الحدودي لتقديم كل الإمكانات، ومن بينها الدعم الفني والإلكتروني والخدمات الإدارية. أما في محافظة سراة عبيدة التابعة لمنطقة عسير فأوضح المتحدث الرسمي للتعليم مبارك طراد وجود تنسيق كامل مع وزارة ا?تصا?ت وتقنية المعلومات لإيصال الخدمة إلى المناطق التي تعاني من سوء الشبكة.
في وقت تستعد إدارات تعليمية على الشريط الحدودي الجنوبي في إيجاد قنوات تعليمية على قمر عرب سات الفضائي إضافة إلى مقررات إلكترونية لتكون بدائل في إيصال الدروس للطلاب وحلقة وصل مع معلميهم، وقع معلمون في حيرة بعد القرارات التعليمية البديلة التي أعلنت عنها وزارة التعليم التي توافقت مع ضعف شبكة الاتصالات و"الإنترنت"، مبدين تذمرهم واستياءهم من عدم وضوح آلية التعليم، وكيفية تسجيل الحضور لمباشرة عودة المعلمين. وشهد موقع "تقنيتي" وبرنامج "جسور" المحددان لمعلمي الشريط الحدودي ضغطا كبيرا أدى إلى تعطلهما مؤقتا، وعدم قدرة المعلمين على الدخول للتسجيل إلا بصعوبة بالغة، وسط تكرار انقطاع الإنترنت.
وطالب المعلمون في جازان بتوضيح الآليات وشرحها لهم أو السماح بحضورهم لمكاتب التعليم لتسجيل الحضور وانخراطهم في دورات تدريبية، بدلا من تسجيل الحضور للمعلمين والاستماع للدورات عن طريق الإنترنت الذي يشهد ضعفا كبيرا بمنطقة جازان وانقطاعا مستمرا.
من جهة أخرى، اعتمد المدير العام للتعليم بمنطقة جازان عيسى الحكمي أمس قرارا بإنشاء مركز الخدمات والدعم لمدارس الشريط الحدودي برئاسة المساعد للشؤون التعليمية ياسر الدويري وعضوية مديري ومديرات الإدارات المعنية، مؤكدا أن مركز الخدمات سيكون منطلقا للتواصل والاتصال مع مدارس الشريط الحدودي لتقديم كل الإمكانات في هذه المرحلة. وأشار إلى أن مركز الخدمات يهدف إلى تقديم الخدمات اللازمة لمنسوبي ومنسوبات مدارس الشريط الحدودي في المجال التعليمي والتدريبي والدعم الفني والإلكتروني والخدمات الإدارية. إلى ذلك أكد المتحدث الرسمي لتعليم محافظة سراة عبيدة مبارك طراد أن العمل جاري ?كمال برامج التعلم الإلكتروني لمدارس النطاق الأحمر في مدارس ظهران الجنوب والفرشة وتهامة للجنسين بنين وبنات، مبينا أنه سيتم إيجاد دروس تعليمية على قمر عرب سات ومقررات إلكترونية بهدف معالجة وضع المدارس الحدودية التي توجد داخل النطاق الأحمر وفق توجيهات وزارة التعليم. وأشار إلى أنه تم استحداث مراكز للتعلم لقطاعي البنين والبنات حتى تكون همزة وصل بين الطلاب والمعلمين لدعم عملية التعلم بديلا عن المدرسة، وبهدف دعم خيارات الطلاب في اختيار المسار الأفضل في التعلم عن بعد بما يتناسب مع أوضاعهم وإمكاناتهم عن طريق الفصول الافتراضية والقنوات التعليمية والمقررات الإلكترونية.
وبين طراد أن اللجنة المشكلة لدراسة الوضع في المدارس الحدودية لا زالت اجتماعاتها مستمرة للخروج بنتائج مفيدة وذات جدوى في تنفيذها وفق الإمكانات المتاحة، مشيرا إلى ربط المعلمين بالمركز الوطني لحضور دورات تعليمية، وليتدربوا على تقديم الدروس من خلال التعليم عن بعد وبث الدروس من منازلهم بعد إتمامهم حضور دورات إلكترونية بهذا الشأن ستنفذ لهم من المشرفين في الإدارة التعليمية. وفيما يتعلق بصعوبة تنفيذ التعلم عن بعد في المناطق النائية في مراكز علب والربوعة والفرشة والمجازة والحاجر التي ? يوجد بها خدمة الإنترنت، أكد طراد وجود تنسيق كامل مع وزارة ا?تصا?ت وتقنية المعلومات لإيصال الخدمة لتلك المناطق خلال الفترة القريبة المقبلة. من جهته، أكد خبير تعليمي - طلب عدم ذكر اسمه - أن وزارة التعليم ستواجه عقبات في تطبيق التعليم الإلكتروني في مدارس الحد الجنوبي من أهمها المعلم والسبورة، إضافة إلى أن هناك بعض المعلومات التي يسعى المعلمون إلى أن يوصلوها إلى جميع الطلاب في آن واحد، مثل التعليمات العامة أو عرض الأفلام والأشرطة والشرائح والشفافيات، ويوفر هذا الأسلوب فرصا للمشاركة في المناقشة لجميع الطلاب على اختلاف قدراتهم، وهذا ما ينعدم في مدارس الحد الجنوبي الواقعة في النطاق الأحمر. وبحسب موقع المركز الوطني للتعلم الإلكتروني على شبكة "الإنترنت" والتابع لوزارة التعليم فإن المركز ألف 34 كتيبا عن كل موضوع من المواضيع التي تُعنى بالتعلم الإلكتروني، والتي أتيحت للمستخدم في مجموعة من الكتيبات الخاصة التي تضم جميع المعلومات والمعارف والأوعية الفكرية التي يلجأ إليها الباحث للحصول على المعلومات، حيث إن المحتوى متاح ومحدّث من خلال نشر مواد تهدف إلى تقديم معلومات عن التعلم الإلكتروني على وجه الخصوص والمركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد بشكل عام.