استهوى تهادي الإبل والخيل ما بين رواحها وغدوها على قارعة جادة سوق عكاظ زوار السوق الذين يحرصون على التقاط سيلفي عبر أجهزتهم الذكية مع الجياد والإبل وهي تؤدي رقصاتها الاستعراضية في مشهد مثير لإعجاب الجميع.

واستقطبت الخيول وهي تلوح بالتقاط الهدف الناري والعادي، ولعبة السيف، والمبارزة ما بين الفرسان وتنويم الخيل على اهتمام الزوار.

وتم تدريب الإبل والخيول على الرقصات والاستعراضات والحركات التي تثير إعجاب الزوار، وقد امتطاها فرسان من الشباب السعودي الذين أشرف على تدريبهم الفارس الأولمبي السعودي فهد الجعيد، فيما تمت الاستعانة بمدرب أجنبي لتدريب الخيل على الرقصات والحركات المهارية.

وأوضح المشرف العام على الرياضات التاريخية للسوق مطلق بن عوض الجعيد أن هذه الرياضات تبرز الجانب التاريخي للسوق، وما يمثله الخيل والجمل من رمزية للهوية العربية الأصيلة، وهي تستعرض عصر كل يوم بمشهد مهيب من قرع الطبول وإنشاد شعر المعلقات السبع.

وتؤدي قوافل الإبل المحملة بالمؤن والقادمة في مشهد تمثيلي من الشام واليمن ومناطق عدة من الجزيرة العربية، دورها الاستعراضي وهي تتهادي وسط جادة السوق، يرافقها عدد من الهجانة يحدون وينشدون، فيما تحمل على ظهورها السدو والشداد، والخرج، والأكياس المصنوعة من سعف النخيل في مشهد تمثيلي يعبر عن المؤن التي تعرض للبيع في سوق عكاظ قديما.

وتشارك الخيل بجانب الرياضات التاريخية في جادة السوق في العمل المسرحي الذي تقوم به اللجنة الثقافية في سوق عكاظ بشكل يومي، كما تشارك على مسرح الخيمة في بعض المشاهد التي يتطلبها العرض المسرحي، لشخصية هذا العام الشاعر المخضرم لبيد بن ربيعة العامري وسط حضور كثيف من زوار سوق عكاظ في نسخته التاسعة هذا العام.