أشعلت مسرحية "نقش من هوازن" التي تقدم في جادة عكاظ وسط إقبال جماهيري كبير النقاشات والتفاعل حيالها، حيث قال مراقبون إن العرض المسرحي أحدث حالة من الربط المعرفي والوجداني بين الأجيال المعاصرة وتلك الحقبة التاريخية التي استعرضها العمل من خلال تاريخ الشاعر والفارس والصحابي "لُبيد بن ربيعة العامري" الذي عاش نحو 150 عاما قضى أكثر من نصفها في الجاهلية، ومن ثم دخل الإسلام وعاصر النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاءه الراشدين، مع استعراض لتاريخ العرب وعاداتهم وبطولاتهم في تلك الحقبة.

معلومات

وأكد الفنان أحمد القعطبي بطل العرض الذي يجسد شخصيته المحورية عن الشاعر والفارس "لُبيد" أنه استفاد على المستوى الشخصي من العمل، مشيراً إلى أن كثيرا من المعلومات التي عرفها عن "لبيد" استقاها من خلال النص الذي كتبه حسين شاهين، إضافة إلى قراءاته الشخصية عن تلك الحقبة التاريخية.

بدوره، قال الفنان ممدوح العسلي الذي جسد شخصية "النابغة الذبياني"، إنه كان أحد المنافسين لـ"لبيد" في نظم الشعر، وفي الفروسية، مشيرا إلى أنه استفاد تاريخيا بمعرفة كثير من التفاصيل والحقائق عن تلك الحقبة من تاريخ الجزيرة العربية، ودعا الأسر لتكثيف زياراتها إلى الجادة للاستفادة مما تقدمه من معلومات تاريخية بأسلوب شيق.

إرهاق

ومن جهته، قال الفنان منصور المسلوخ الذي جسد شخصية "الراوي" إن العمل كان مرهقا للغاية، وبه عدد من الصعوبات، خاصة أنه عمل مفتوح أمام الجمهور ولا مجال فيه للأخطاء برغم كثافة عدد الممثلين الذين يصلون إلى 200 ممثل، إضافة إلى وجود عشرات الجمال والخيول، إلا أن البروفات المكثفة التي تم إجراؤها قبل العمل جعلته يظهر بصورة مثالية.

وأخيراً، قال الفنان أسامة الأفغاني الذي جسد شخصية "الملك النعمان بن المنذر" أنه قرأ كثيراً عن شخصية النعمان، وكذا عن الشخصية المحورية للعرض "لبيد العامري" حتى يمكنه التعايش في الأجواء التاريخية لتلك الحقبة، موضحاً أنه يجب أن تهتم بعض الجهات الرسمية كوزارة الثقافة والإعلام أو وزارة التربية بتبني هذه النوعية من الأعمال التي تعكس تاريخ الوطن وتبرز رموزه على مر الأزمان.

وتعرض مسرحية نقش من هوازن مرتين يوميا، بحيث يبدأ العرض الأول عند الـ7.30 مساء، والثاني عند الـ9.30 مساء.