يحيى التليدي


الاعتداء الإرهابي الغاشم والأليم الذي وقع في مسجد قوات الطوارئ في عسير لن يزيد الشعب السعودي إلا تماسكا وقوة فهم قد اكتسبوا حصانة ضد مثل هذه الأعمال الإجرامية التي تهدف للفرقة وزعزعة الأمن، فمنذ أن بدأت عاصفة الحزم التي أغاظت داعش وحلفاءها، ورجال الأمن في كل موقع في البلاد يعلمون أنهم أول المستهدفين. واستهدافهم أولاً يحقق الانتقام، وثانيا إضعاف عزيمتهم ومعنويات المجتمع في مواجهة الإرهاب والخطط الشيطانية التي يؤلمها استقرار المملكة وسلامها وازدهارها واطمئنان مواطنيها. لكن خاب أمل الأعداء وظنهم، فرجال الأمن البواسل هم الذين يبادرون دائما لمواجهة الشر وأدواته، وقد أنزلوا بشياطين الجريمة الهزائم الساحقة الماحقة، والميادين شواهد.

ليس بالجديد حينما يستهدف رجال الأمن، ولكن الجديد هو الملاحظة من ثلاث نقاط:

أولاها التطابق المحكم بين تنظيم داعش الإرهابي والنظام الإيراني، وثانيتهما أن النظامين الإرهابيين قد صعدا معارضتهما الإعلامية ضد عاصفة الحزم مساندة للعدوان الحوثي وحقدا على النهوض العربي، وثالثهما أن داعش كثفت بصورة ملفتة من جرائمها الإرهابية ضد المملكة وبشكل هيستيري تخطى الحرمات، واستهدفت المساجد منذ بداية عاصمة الحزم.

ختام القول: يجب علينا جميعا التوعية في كل مكان بكفر هذا التنظيم وضلاله، وأن تكون هذه التوعية شاملة ومكثفة من خلال الصحف والمواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي وبرامج التلفزيون واليوتيوب، كذلك أنت في أسرتك وعملك ومجتمعك يجب أن يكون لك دور توعوي في ذلك.