كشف عضو لجنة الحكام الرئيسة في الاتحاد السعودي لكرة القدم، المقيم والمحاضر عبدالله القحطاني، عن ارتفاع القيمة الفنية والتدريبية لمعسكر الحكام الداخلي في الرياض الذي ضم 50 حكما من الصاعدين، منوها إلى أنه تم تقسيم الحكام والبالغ عددهم 100 حكم (ساحة، مساعد أول، مساعد ثان) لمجموعتين، الأولى شاركت في معسكر خارجي في التشيك لمدة 12 يوما، والثانية بقيت في معسكر داخلي لا تختلف برامجه التدريبية والفنية والتنظيرية عن الأول.
وقال القحطاني لـ"الوطن": "يوجد لدينا خامات حكام مميزين على مستوى القارة الآسيوية، أقولها بالفم المليان وأراهن على ذلك، متى ما وجدت الدعم المعنوي والمادي، وحمايتها من الضغوطات الخارجية".
وأضاف "كان من المفترض أن يستلم المحاضر الإنجليزي إيسي معسكر الحكام الداخلي، لكنه اعتذر قبل إقامة المعسكر بيومين رغم الاتفاق النهائي معه وإصدار تذاكر الطيران له".
وتحدث القحطاني عن دعم اللجنة للحكام الجدد، وقال: "الدعم أقل بكثير مما يتصوره الرياضيون، بل إنه ضعيف مقارنة بوجود حكام متحمسين كثيرا لتقديم أنفسهم للجميع، وضعف الداعم النفسي والمادي هو العائق الأول لهم، ولا نستطيع تكوين شخصية حكم جديد داخل المستطيل إذا لم يحميه اتحاد كرة القدم بالنظام".
وعن الأداء الفني للحكام الأجانب في المبــاريات السعودية، أكد القحطاني أن ردة الفعل سلبية لأي حكم يقدم مستويات جيـدة ويتفـاجـأ بجلــب حكام أجــانــب، واصفــا أن هـذا الأمر يعود إلى (عقدة الأجنبي)، "لا تتفوق مستويات الحكام الأجانب عن المحليين، بل إن حضـورهم وتواجدهم يحبط من طموحات الحكم السعودي، وأخطـاء بعض الحكام الأجـانـب أعظم وأكبر ومع ذلك لا نشاهد تهجما عليهم باللفظ أو غيره من رؤوساء بعض الأندية أو الإعلام".
وعبر القحطاني عن تفاؤله بتواجد الحكم الإنجليزي الخبير هاورد ويب على رأس دائرة التحكيم، وقال: "نأمل أن يكون إضافة جيدة للتحكيم السعودي بعيدا عن المؤثرات الخارجية، لأن المستفيد الأول والأخير هو الكرة السعودية، وبكل صدق الجو العام للعمل الجيد (غير صحي) وهذا يحتاج لوقت كبير وجهد لتحسينه".