اللواء سليمان اليحيى


لأنه وطن الرسالة المحمدية.. وطن الحرمين الشريفين.. وطن الأمن والاستقرار فلن تزعزعه أيدي العابثين ولن تنال منه زمرة المفسدين، فهو محصّن بشعب شديد البأس في الدفاع عن حياضه وتربته، والجميع من المواطنين أينما كانوا على ثغور الدفاع إيمانا وعقيدة ووفاء.

بالأمس القريب فجر أحد العصاة والمارقين الفاسدين مسجدا لقوات الأمن الخاصة في منطقة عسير في أبها، ولا يمكن وصف هذا العمل إلا بالجبن والخسة والخيانة، استهداف جنود آمنوا بربهم ودينهم ووطنهم وساروا على طاعة قيادتهم في غير معصية الله.

حادثة تفجير مسجد أبها ليست إلا عرضا وعملا جبانا ممن خانوا الله ورسوله ووطنهم وأهله ومن على ثراه، لكننا حمدنا الباري على قضائه وقدره الذي لا يحمد على مكروه سواه، حيث أظهر هذا العمل الدنيء أن الوحدة الوطنية لن تتزعزع ولن يشق صف هذا الوطن وهذا الشعب إرهاب شخص أو منظمة ولا كيد حاسد ولا تفكير غلاة عصوا ربهم فاستباحوا لأنفسهم التكفير والقتل.

لقد مرت بلادنا بمثل هذه الأحداث فلم يزدها إلا قوة وصلابة في وجه الإرهابيين وخوارج هذا العصر ومن وراءهم، سيبقى وطني ملاذا آمنا وقبلة للكون وحصنا منيعا في وجه العصاة ومستبيحي الدماء.

رحم الله شهداء الوطن وأسكنهم دارا خيرا من دارهم وسلمت يا وطني وأهلك الأبرار الأوفياء، وسلمت قيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي عهده، حفظهم الله ورعاهم درعا لهذه البلاد المقدسة.. حماك الله يا وطني.. رعاك الله يا وطني وتبقى على مداد العمر نشيدا في مدى الزمن.