في مواصلة لجرائمها ضد العناصر الإعلامية في اليمن، لمحاولة منعهم من نقل ما يدور على الأرض، أقدمت جماعة الحوثيين المتمردة في وقت متأخر ليل أول من أمس على قتل صحافي يمني، وذلك ضمن عملية عسكرية شنتها على بلدة السوادية بمحافظة البيضاء وسط البلاد.

وقال مصدر محلي إن رئيس تحرير موقع "البيضاء نيوز"، عبدالله عاتق السوادي، استشهد بنيران حوثيين خلال عمليات اقتحام وقصف بالدبابات، شنتها ميليشيات الحوثي وحلفائهم على البلدة، مضيفا أن السوادي كان يمارس عمله وسط موقع الأحداث، وأثناء تصويره بعض مناطق المواجهات، طالبه بعض عناصر التمرد بمغادرة الموقع على الفور، وعندما كان يهم بالمغادرة، أطلق عليه بعضهم النار فورا وأردوه قتيلا.

في سياق متصل، تعرض ا?علامي عبده العبدلي أمس إلى محاولة اغتيال نفذها ملثمون كانوا يستقلون سيارة بدون لوحات، حيث أطلقوا النار على سيارته و?ذوا بالفرار بالقرب من منزله وسط مدينة صنعاء. وقال العبدلي إن حسن حظه جعله يلمح المسلحان قبل تنفيذهما للعملية، فبادر إلى الانبطاح أرضا خلف السيارة، ما أدى إلى نجاته.

ودأب المتمردون الحوثيون على ارتكاب عدد من الجرائم ضد الصحفيين، واعتدوا عليهم في مرات كثيرة، وذلك بهدف إرهابهم ومنعهم من نقل تجاوزاتهم وفضح ممارساتهم، فمارسوا كثيرا من التضييق عليهم، وشددوا خناقهم على كافة وسائل الإعلام، كما أرغموا عددا من المحطات الفضائية والصحف والمجلات على التوقف، كما أغلقوا المئات من المواقع الإخبارية.

ولم تتوقف ممارساتهم السالبة عند هذا الحد، بل أقدموا في مرات عدة على اختطاف الصحفيين، وإخفائهم قسريا في أماكن مجهولة، ومنعوا ذويهم من رؤيتهم. كما قاموا بوضع بعضهم في أماكن يحتمل أن تشهد أعمال قتال، على غرار ما فعلوا مع الصحفيين عبدالله قابل ويوسف العيزري اللذين وضعوهما في أحد مخازن السلاح، ما أدى إلى مقتلهما لاحقا، نتيجة لانفجار الأسلحة والمتفجرات، بعد أن تعرض الموقع إلى غارات جوية.