كشف ناشطون حقوقيون وإعلاميون في محافظة ذمار عن قائمة سوداء بأسماء قيادات الميليشيات الحوثية الذين تورطوا في اختطاف واعتقال عناصر المقاومة الشعبية بالمحافظة خلال الأيام الماضية.

وكان عناصر في التمرد قد شنوا حملة اعتقالات واسعة بحق الناشطين في المحافظة، حيث اقتادوا العشرات إلى أماكن مجهولة، بينهم طلاب جامعيون وناشطون سياسيون وإعلاميون، ما أثار سخطا واسعا في المحافظة، حيث تظاهر ذوو المختطفين وطالبوا بالإفراج عنهم فورا.

وعقب نشر القائمة السوداء، أكد ناشطون حقوقيون وإعلاميون أن من وردت أسماؤهم في القائمة يعتبرون مسؤولين بصورة مباشرة عن سلامة وحياة المختطفين، مشيرين إلى أنهم سيكونون عرضة لانتقام الثوار والمحاكمة فيما بعد، في حالة إصابة المختطفين بأي مكروه أو تعرضهم للتعذيب أو الاعتداء، مؤكدين أن كل الجرائم التي ارتكبتها الميليشيات الحوثية وما زالت لن تسقط بالتقادم، وأنهم يعملون في الوقت الحالي لإعداد ملف متكامل يحتوي على كافة التجاوزات، استعدادا لمحاكمة أصحابها.

ومن بين المختطفين طلاب في المرحلة الثانوية، لا يتعدى عمر أكبرهم 18 عاما، كانوا يوجدون في مقر اتحاد الطلاب، بهدف تنسيق العمل الشعبي ضد قوى الانقلاب.

من جهة أخرى، بدأ مسلحو القبائل في منطقة رداع بترتيب صفوفهم، استعدادا لانطلاق العمل الثوري ضد عناصر التمرد، وكان الزعيم القبلي المعروف، الشيخ عبدالرؤوف ناصر الذهب، قد دعا أبناء مديريات رداع إلى توحيد صفوفهم ضد الميليشيات الحوثية الغازية، وسرعة الانضمام إلى صفوف المقاومة الشعبية. وتوعد الحوثيين وفلول المخلوع صالح بضربات موجعة ومفاجئة خلال الساعات المقبلة، مشيرا إلى عزم الثوار طرد كافة عناصر التمرد من المنطقة. وتابع بالقول إن الساعات القادمة ستشهد تطورات جوهرية، وأن هناك ترتيبات في صفوف مسلحي القبائل لدعم الشرعية، ورفد الجيش الموالي للشرعية بعناصر كافية.

أما على صعيد مأرب، فقد أقدم عدد كبير من مسلحي الحوثي على تسليم أنفسهم للثوار، بكامل أسلحتهم، ومع عربة BMB كانوا يستقلونها، وعلى متنها كميات من القذائف والذخائر. وأشار المسلحون إلى أن حالة قلق كبيرة تسيطر على زملائهم الذين ما زالوا يوجدون في صفوف التمرد، بسبب الهزائم المتلاحقة التي حاقت بهم في مختلف جبهات القتال، مشيرين إلى أن عشرات غيرهم يفكرون في تسليم أنفسهم للمقاومة الشعبية.